دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الجمعيات السياسية الى جولة جديدة من الحوار الوطني الذي قاطعت المعارضة جلساته الاخيرة. وقالت الادارة المعنية بشأن الجمعيات السياسية في وزارة العدل والشؤون الاسلامية في بيان مساء الاثنين انه "بتوجيه سام من صاحب الجلالة عاهل البلاد (...) يتوجه وزير العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي". ويأتي هذا القرار بعد الدعوة التي اطلقها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة الى المعارضة في كانون الاول/ديسمبر لاستئناف الحوار من اجل اخراج المملكة التي تهزها اضطرابات منذ سنتين، من المأزق السياسي. ورحبت المعارضة بقيادة جمعية الوفاق الشيعية بدعوة ولي العهد لكنها شددت على ضرورة اجراء "حوار جدي" تعرض نتائجه للاستفتاء. وقال البيان الذي نشرته هيئة شؤون الاعلام ان المشاركين في الحوار الذي دعا اليه وزير العدل سيبحثون "في الامور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال من الأمور العالقة". واضاف ان هذه الدعوة "تأتي تأكيدا لما ورد في الخطابات الرسمية من أن باب الحوار الوطني الهادف والجاد لم ولن يقفل ما دامت فيه مصلحة الوطن والمواطنين". والثلاثاء "رحبت" المجموعات المعارضة الرئيسية ومن بينها جمعية الوفاق بالدعوة الجديدة الى الحوار معربة عن "الاستعداد للمشاركة (...) في مفاوضات سياسية جدية تلبي تطلعات الشعب الى الحرية والكرامة والعدالة". وكررت المعارضة مطالبتها بحوار "جدي" يقضي بالاتفاق على لائحة المشاركين وجدول الاعمال والية اتخاذ القرارات وجدول زمني. كما طالبت بطرح نتائجها في استفتاء او بانتهائها الى انشاء مجلس دستوري. ومن ناحيتها رحبت الولاياتالمتحدة حليفة البحرين التي يرسو فيها الاسطول الخامس الاميركي بدعوة الملك "والاجوبة الايجابية" من قبل المعارضة، وذلك في بيان لوزارة الخارجية الاميركية. ودعت واشنطن التي اعربت مرات عدة خلال الاشهر الماضية عن رأيها حول المناخ السياسي السائد في البحرين وحول وضح حقوق الانسان "جميع الاطراف (...) الى التجاوب مع التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين". وكانت جلسات حوار وطني جرت في تموز/يوليو 2011 لتشجيع مصالحة وطنية بعد قمع حركة احتجاجية بدأت في شباط/فبراير بدعم من قوات سعودية في المملكة التي تهزها اضطرابات منذ ذلك الحين.