اشتد التوتر في فنزويلا بين الحكومة التي تريد ارجاء موعد اداء اليمين الرئاسي المتوقع الخميس والمعارضة التي تطالب بكشف حقيقة الحالة الصحية للرئيس ومدى قدرته على تولي مقاليد السلطة بعد خضوعه لرابع عملية لاستئصال وروم سرطاني في كوبا. وتتعرض الحكومة لانتقادات متزايدة بشأن نواياها في حال طال غياب تشافيز الذي يقود البلاد منذ 13 سنة. ونبهت المعارضة الفنزويلية منظمة الدول الامريكية الى احتمال حدوث انتهاك للنظام الدستوري في حال لم يحضر الرئيس تشافيز الخميس في العاشر من الشهر الجاري لاداء اليمين الدستورية. ودعا انريكي كبريليس زعيم المعارضة في فنزويلا المحكمة العليا لاصدار حكم بشأن اخلاف حول الوقف في البلاد في حال عدم اداء تشافيز لليمين الدستورية. وقال كابريليس إن الدستور يحدد العاشر من يناير / كانون الثاني الجاري كموعد اقصى لتأدية اليمين وإذا لم يتمكن من ذلك يجب على رئيس المجلس الوطني (البرلمان) تولي الرئاسة بصورة انتقالة حتى يتم اجراء انتخابات جديدة. وتقول الحكومة إن مراسم التنصيب ليست سوى إجراء شكلي. ومن غير المرجح ان يحضر تشافيز، الذي يتعافى في المستشفى في كوبا، مراسم التنصيب. وفي مؤتمر صحفي لنقاش الخلاف الدستوري بشأن اداء تشافيز اليمين قال كابريليس إن الفنزويليين صوتوا لتشافيز وليس لوزرائه ونائبه. وقال كابريليس إنه من غير المعقول الا تعلن الحكومة عما اذا كان تشافيز سيحضر قبيل موعد التصيب بثمانية واربعين ساعة. وحثت السلطات في فنزويلا أنصار الرئيس تشافيز على المشاركة في مسيرة كبيرة الخميس، وهو اليوم الذي من المقرر أن يؤدي فيه الرئيس اليمين لبدء ولايته الرابعة. وقال رئيس المجلس الوطني الفنزويلي ديوسدادو كابيللو إن رؤساء عدة دول سيفدون إلى كراكاس لإظهار دعمهم. وناشد رئيس المجلس زعماء المعارضة، بالتصرف بمسؤولية الخميس وحذر قائلا سنوقف أي محاولة لزعزعة الحكومة .