تناولت الصحف البريطانية الأربعاء عدداً من الموضوعات، منها مساعي لإنقاذ إيران من كارثة بيئية وتحليلا عن احتمالية تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية ومزارع بجنوب أفريقيا يعتزم استخدام طائرات من دون طيار لحماية حيوانات وحيد القرن. ونشرت صحيفة التايمز مقالا حول البريطاني مايك موسر، الذي يسعى كي يحول دون جفاف بحيرة أرومية الإيرانية. ويقول كاتب المقال مارتين فلتشر إن موسر، مستشار الشؤون البيئية برنامج الأمم للأمم المتحدة الإنمائي، يعمل على إنقاذ إيران من كارثة بيئية قد تقع حال جفاف البحيرة، التي تعد ثالث أكبر بحيرة ملحية في العالم. ويعتقد بعض الخبراء أن البحيرة ستنفد خلال أعوام قليلة، وتخلف ما يصل إلى 8 مليارات طن من الملح. وثمة مخاوف من أن الرياح ستنشر الملح في منطقة تساوي مساحة سويسرا. وحذّر تقرير صادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة في فبراير/شباط من أن ذلك قد يفضي إلى كارثة بيئية . وأشار التقرير إلى أن من المحتمل أن يتأثر بالعواصف الملحية كثيرون من بين عشرات الملايين الذين يعيشون في مئات الكيلومترات القريبة من البحيرة. ونقل المقال عن إسماعيل كاهروم، أستاذ العلوم البيئية في جامعة طهران، أن التقديرات تقول إن ما بين ست إلى ثماني مدن ستتعرض لتدمير كامل ويغطيها الملح. ويقول منتقدون إن النظام الإيراني لا يفعل شيئا لمنع المأساة المحتملة. ونقرأ في صحيفة الاندبندنت مقالا للصحفي جون كامبفنر حول سوريا يقول فيه إن الغرب يبدو حاليا أقرب أكثر من أي مرحلة أخرى من القيام بعمل عسكري في سوريا. ويشير إلى أنه بعد 21 شهرا من القتال، وصلت قوات المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق واستطاعت السيطرة على عدد من المدن الاستراتيجية. ويقول إنه كلما زاد يأس الرئيس السوري بشار الأسد، كثرت الهجمات التي تستهدف المدنيين. وتفيد تقديرات الأممالمتحدة بأن حصيلة القتلى وصلت إلى أكثر من 40,000 قتيلا، مشيرة إلى أعمال وحشية ارتكبها كلا الجانبين. ويتساءل كامبفنر عما إذا كان يتعين على الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي العمل من أجل التعجيل بسقوط الأسد، وسط مطالبات بتحرك ينهي الأزمة في سوريا. ويرى أنه إذا اعترف الأمريكيون والأوروبيون بتحالف المعارضة كحكومة شرعية في سورية، يمكنهم قانونا تقديم مساعدة عسكرية لها دون الحاجة لقرار من الأممالمتحدة. وستقوم، حينئذ، تركيا وقطر بالمساعدة في فرض منطقة حظر جوي أو أي تحرك عسكري محدد. وفي الغارديان نقرأ عن عزم كليف فيفير، وهو مزارع في جنوب أفريقيا، استخدام طائرات استطلاع من دون طيار لوقف صيادين يقومون بصيد حيوانات وحيد القرن بصورة غير قانونية، مما يهدد بانقراض الحيوان. ويقول فيفير، الذي شارك في تأسيس محمية زولولاند لحيوان وحيد القرن في محافظة كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا، إنه حصل على تصريح من وزارة الخارجية الأميركية لشراء طائرة من دون طيار. ويسعى حاليا للحصول على تصريح من هيئات الطيران المدنية المحلية لاستخدام الطائرات في جنوب أفريقيا. ويؤكد أنه يتعين القيام بحلول جذرية بنهاية العام الحالي الذي شهد ذبح أكثر من 650 من حيوانات وحيد القرن، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الرقم يصل إلى 1000. يذكر أن أعداد وحيد القرن في جنوب أفريقيا تقدر ب20 ألف حيوان تقريبا.