استولى متمردون في جمهورية أفريقيا الوسطى على مدينة بامباري في إطار هجومهم على القوات التابعة للرئيس فرانسوا بوزيز. وسقطت المدينة، التي تعد ثالث أكبر مدينة في جمهورية أفريقيا الوسطى، في أيدي المتمردين بعد ساعتين من القتال مع القوات الحكومية، بحسب ما أفاد به شهود. وسيطر المتمردون على العديد من المدن خلال الفترة الأخيرة، لكن تعد بامباري أقربهم إلى العاصمة بانغي. ويقول المتمردون إن الرئيس بوزيز لم يحفظ اتفاق سلام يعود لعام 2007. وفسر مراقبون تحرك المتمردين على أنه رغبة منهم في إظهار قوتهم قبل الدخول في محادثات مع الحكومة. ويقول المتمردون، الذي يعرفون باسم تحالف سيليكا ، إن اتفاق عام 2007 بين الحكومة وبعض المجموعات المسلحة كان يهدف إلى إطلاق سراح سجناء سياسيين وإعطاء أموال للمقاتلين الذين يضعون سلاحهم. ويتكون التحالف من فصائل انشقت عن حركات كانت تحمل السلاح سابقا. وتعهدت هذه الفصائل بالإطاحة ببوزيز ما لم يتفاوض معها. وبدأ التحالف حملته قبل شهر، وتمكن من السيطرة على العديد من المدن في طريقه إلى العاصمة. وقال متحدث باسم أطباء بلا حدود ل بي بي سي إن الكثير من المواطنين نزحوا بسبب القتال، بعضهم في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية. وساعدت تشاد الرئيس بوزيز على الوقوف ضد العديد من محاولات التمرد في الماضي، وتضع حاليا قوات على بعد أقل مئتي كيلومترا من العاصمة بانغي للوقوف ضد تقدم المتمردين إلى العاصمة. ووصل بوزيز إلى سدة الحكم عقب انقلاب عسكري عام 2003، وفاز بالانتخابات عام 2005 و2011. ونتج عن اتفاق 2007 دمج قوات المتمردين في الجيش. لكن انشق بعض المتمردين فيما بعد، وحملوا السلاح مجددا. ويعاني المواطنون في جمهورية أفريقيا الوسط من فقر شديد على الرغم من أنها غنية بالموارد المعدنية، مثل الذهب والألماس، بسبب العديد من الانقلابات وعمليات التمرد منذ استقلالها عام 1960.