تدور اشتباكات الجمعة بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين له في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، يوم عاد الآلاف من اللاجئين الذين غادروه جراء اعمال العنف الاخيرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة في ساحة الريجة وقرب مدرسة اليرموك في مخيم اليرموك بين مقاتلين يعتقد انهم من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بينهم فلسطينيون". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الاشتباكات تدور على الاطراف الشمالية للمخيم، وانها بين "مقاتلين معارضين تجمعوا في هذه الساحة ولم يخرجوا من المخيم" بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه اثر اعمال العنف في الايام الماضية، وبين مقاتلين فلسطينيين موالين للنظام السوري. وبدأ آلاف اللاجئين الفلسطينيين منذ الامس بالعودة الى المخيم الذي غادره قرابة 100 الف شخص جراء الغارات الجوية التي تعرض لها الاحد والثلاثاء، والاشتباكات بين معارضين للنظام السوري وموالين له. وقال سكان عائدون الجمعة لوكالة فرانس برس انه لم يمكن ملاحظة اي تواجد مسلح صباح اليوم، اكان عائدا للمقاتلين المعارضين الذين حققوا تقدما داخل المخيم في الايام الماضية، ام لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام. وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر الجمعة ان مسؤولين فلسطينيين في سوريا توصلوا الى اتفاق لتحييد المخيم عن النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا، بمشاركة مختار لماني، ممثل الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي. واوضحت الصحيفة انه بدأ الخميس "تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر جهود ممثل الإبراهيمي في دمشق مختار لماني، والذي يقضي بانسحاب المسلحين كافة الموجودين داخل مخيم اليرموك، وجلهم من المعارضة، وإبقائه مجردا من السلاح". ونقلت الصحيفة عن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينيةبدمشق أنور عبد الهادي، قوله ان كل الأطراف "وافقت على تحييد المخيم من الصراع الدائر"، مشيرا الى ان هذه الاطراف تشمل النظام السوري ومعارضيه والفصائل الفلسطينية. ونسبت الصحيفة الى عبد الهادي قوله بعد اجتماع مع لماني، ان الحكومة السورية "أكدت عدم نيتها دخول المخيم أو قصفه، لكنها اشترطت ضرورة انسحاب المسلحين بالكامل منه"، وان كل الفصائل "وافقت على عدم وجود أي مسلح في المخيم".