ارتفعت قيمة الأسهم وانخفض الين الياباني بعد أن تبين من استطلاع الخارجين من مراكز الاقتراع فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يتزعمه شينزو ابي. وقد ارتفع مؤشر سوق نيكاي المالي بنسبة 1.5 في المئة بينما انخفضت قيمة الين الى أقل مستوى له منذ 29 شهرا، حيث بلغت قيمة الدولار الأمريكي 84.4 ين. وحصل الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني المعارض على أغلبية مقاعد مجلس النواب الياباني في الانتخابات العامة التي أجريت أحد، بحسب ما ذكرته مؤسسات إعلامية يابانية اعتمادا على استطلاعات رأي الناخبين عقب التصويت. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن استطلاعاتها تؤكد فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي بما يتراوح بين 275 إلى 310 مقعدا، بينما حصل حليفه حزب كوميتو الجديد على ما بين 27-35 مقعدا. وفي المقابل الحزب الديمقراطي الياباني بزعامة رئيس الوزراء الحالي يوشيهيكو نودا على ما بين 55 إلى 77 مقعدا، وفق ما جاء في الاستطلاعات. وتعني النتائج أن الحزب الليبرالي الديمقراطي وحليفه كوميتو الجديد حصلا على أغلبية الثلثين بمجلس النواب، مما يمنحهما نفوذا على مجلس المستشارين الذي لا يسيطر عليه أي من الأحزاب. وكان الحزب الليبرالي الديمقراطي قد هزم أمام الحزب الديمقراطي عام 2009، مما أنهى نحو 50 عاما من حكم الحزب الليبرالي الديمقراطي. وأشارت تقارير إعلامية إلى اجتماع بين مسؤولين تنفيذيين ممثلين عن الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو الجديد في وقت سابق للتأكيد على أنهما سيكونا ائتلافا حال حصولهما على أغلبية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحيفة نيكي اليابانية أن البرلمان سيعقد جلسة في 26 ديسمبر/كانون الأول لاختيار زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي شينزو آبي رئيسا جديدا للوزراء. وقال الكثير من الناخبين إن الحزب الديمقراطي الياباني لم يحقق وعوده الانتخابية بينما كان يواجه صعوبات في إدارة شؤون البلاد مع وقوع زلزال قوي وتسونامي وأزمة نووية العام الماضي. ويمهد فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي الطريق أمام حكومة تنتهج موقفا أكثر حزما فيما يتعلق بنزاع على أراض مع الصين. ويتبنى زعيم الحزب آبي، الذي ترك منصب رئيس الوزراء عام 2007 متعللا بمشاكل صحية، موقفا صارما بشأن النزاع الإقليمي مع الصين بشأن جزر بحر الصين الشرقي يطالب بها الطرفان. وقال آبي في تصريحات الأحد إنه لا شك في ملكية اليابان لهذه الجزر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف: الصين تتحدى حقيقة أن (الجزر) أرض يابانية، ونريد إنهاء ذلك. ولا نريد أن تسوء العلاقة بين الصين واليابان. وقال: على اليابان والصين الاعتراف بأن العلاقات الجيدة تصب في مصلحة كلا الدولتين. ويعوز ذلك الصين نوعا ما. وأريد لهم أن يفكروا من جديد بشأن علاقات استراتيجية مفيدة للجانبين. وأشار آبي إلى أن الولاياتالمتحدة ستكون محطته الأولى كرئيس للوزراء. وقال خلال حديثه مع تلفزيون نيبون : يجب علينا إعادة بناء العلاقة بين اليابانوالولاياتالمتحدة، ويجب أن يكون التحالف الأمريكي الياباني في المقدمة. وتعتمد طوكيو على واشنطن فيما يتعلق بأمنها وفق معاهدة تعود للفترة التالية للحرب العالمية الثانية. وتسمح المعاهدة للولايات المتحدة بتعبئة عشرات الآلاف من الجنود في اليابان. كما تحدث آبي عن رغبته في تعزيز علاقات اليابان بدول المنطقة. وقال: نحتاج أيضا إلى تعميق العلاقات مع آسيا. وأرغب في بناء علاقات مع دول آسيوية منها الهند وأستراليا...كما أرغب في تحسين العلاقات مع الصين.