التحق الراهب اليسوعي باولو دالوليو مؤسس رهبنة في سوريا التي اضطر الى مغادرتها في حزيران/يونيو، برهبنة اخرى في السليمانية في كردستان العراق، كما اعلنت وكالة فيدس الفاتيكانية الاثنين. وقال مؤسس رهبنة مار موسى على بعد 90 كلم شمال دمشق والتي كانت مقرا للقاءات وصلوات بين المسيحية والاسلام "مع اخوتي في الدير ساصلي من اجل السلام في سوريا مع الانتظار والامل بامكانية العودة اليها". والاب دالوليو الذي يقف منذ نحو ثلاثين سنة وراء هذه المبادرة التي تجذب شبانا مسيحيين ومسلمين، اتخذ مواقف حازمة جدا ضد القمع المسلح لنظام الرئيس بشار الاسد وارغمته السلطات الدينية في ابرشيته على المغادرة. واستقبل باولو دالوليو وهو على اطلاع واسع بالاسلام، في رهبنة دير مريم العذراء الصغير الذي تاسس قبل بضعة اشهر فقط في حي صابونكاران في السليمانية بعدما وافق الاسقف الكلداني في كركوك المونسنيور لويس ساكو على مجيئه. واضطر الراهب اليسوعي الى مغادرة سوريا والالم في نفسه. وفي ايلول/سبتمبر اتهمه نظام الرئيس بشار الاسد بالتآمر مع المعارضة المسلحة وحتى مع القاعدة. والراهب اليسوعي الذي ينتقد اساقفة سوريين يعتبرهم موالين للاسد، التقى منذ ذلك الوقت عددا من المسؤولين العرب والغربيين لعرض فكرة دعم المعارضة الديموقراطية. وهي الوسيلة الوحيدة على حد رايه لتجنب التطرف الاسلامي. ويقطن في مدينة السليمانية شمال العراق اكراد مسلمون لكنها تؤوي ايضا طائفة مسيحية متحدرة من الجبال شمال العراق ومدن جنوب بغداد والتي اضطر المسيحيون الى الفرار منها في السنوات الاخيرة بسبب التهديدات الاسلامية.