اعلنت المعارضة البحرينية السبت ترحيبها بدعوة ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بدء حوار في البلاد بغية اخراج المملكة الخليجية الصغيرة من الازمة السياسية. وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، اكدت المعارضة "ترحيبها بدعوة ولي العهد داعية الى ان يكون جادا يتفق على اطرافه واجندته وآليات القرار فيه والمدة الزمنية له". واضاف "تعلن المعارضة استعدادها للمشاركة في هذ الحوار الذي من المفترض ان يصادق الشعب على نتائجه كونه مصدر السلطات جميعا". وتابع "اننا منذ البداية رجحنا الخيار السلمي طريق وحيد لبلوغ الديمقراطية". وكان ولي العهد دعا مساء الجمعة المعارضة الى الحوار قائلا امام المشاركين في منتدى المنامة "عرفنا العام الماضي تجربتنا الخاصة بما يعرف بالربيع العربي (...) هذا الامر قسم بلادنا. وبالرغم من ان الهدوء قد عاد، فما زال هناك الكثير من الجروح التي يجب تضميدها". وتنظم وزارة الخارجية البحرينية المنتدى بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وقمعت السلطات البحرينية انتفاضة قادها الشيعة، الذين يطالب بعضهم بملكية دستورية والبعض الاخر باسقاط الملكية، في اذار/مارس 2011 وانتشرت قوات من دول خليجية مجاورة في البحرين. واضاف ولي العهد، وهو من المعتدلين في الاسرة التي تحكم البحرين ذات الغالبية الشيعية منذ اكثر من 250 عاما، ان "الامن ليس لوحده الضامن للاستقرار، انا مقتنع (...) ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم". واوضح "لست ولي عهد لبحرين سنية او شيعية، انا ولي عهد مملكة البحرين". ومع ذلك، دعا ولي العهد المعارضة "ومن بينهم ايات الله" الشيعة الى "ادانة العنف ورفضه (...) فالصمت ليس خيارا". يشار الى ان التظاهرات التي تشهدها بشكل شبه يومي القرى الشيعية على اطراف المنامة تتخللها منذ اشهر اعمال عنف يرشق خلالها المتظاهرون قوات الشرطة بزجاجات حارقة.
