نجا حزب رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، من اقتراع لحجب الثقة عن الحكومة في البرلمان الإيطالي. لكن ما أثار المخاوف من أزمة سياسية في إيطاليا هو امتناع حزب رئيس الوزراء السابق، سيلفيو برلسكوني، عن دعم هذه الخطوة من خلال امتناعه عن التصويت. وأظهر حزب برلسكوني مؤشرات قوية على أن هذا الأخير سيترشح مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية المقررة السنة المقبلة ويتولى بالتالي منصب رئيس الوزراء. وقال مسؤول رفيع في حزبه إن برلسكوني سيترشح في الانتخابات المقبلة. وكان برلكسوني قد أثار التكنهات في الشهور الماضية بشأن موقفه النهائي من العودة إلى الحياة السياسية الإيطالية، خصوصا وأنه بدا من خلال بعض التصريحات أنه على وشك العودة لكنه لا يلبث أن يتراجع عن موقفه. ورغم أن برلسكوني لم يتخذ قرارا رسميا بشأن عودته لرئاسة الوزراء في إيطاليا، فإن من شبه المؤكد أنه سيعود لترؤس حزبه خلال الانتخابات المقبلة. وقال الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، إنه يريد تجنب نهاية مضطربة لحكومة مونتي التي تتشكل أساسا من التكنوقراط. وامتنع حزب برلسكوني عن دعم حكومة مونتي بسبب برنامجها الخاص بالتقشف الاقتصادي. وقال زعيم الحزب في الغرفة السفلى من البرلمان إن حزبه امتنع عن دعم الحكومة لإبداء معارضتها القوية للسياسات الاقتصادية التي تنهجها الحكومة . لكنه استدرك لاحقا أن حزبه لا يهدف إلى إسقاط الحكومة. وتبدي حكومة مونتي انزعاجها من حزب برلسكوني بسبب امتناعه مرتين عن دعم الحكومة لأنها تعتمد عليه جزئيا في الحصول على الدعم المطلوب لاحتفاظها بالأغلبية الحكومية. ويرغب الرئيس الإيطالي في إكمال حكومة مونتي ولايتها القانونية. وكانت حكومة مونتي خلفت حكومة برلسكوني قبل سنة، وأطلقت برنامجها للإصلاح بهدف انتشال إيطاليا من أزمتها الاقتصادية. وأثرت هذه التطورات السياسية بشكل سلبي على أداء الأسواق المالية الإيطالية الخميس.