رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - زار العاهل الأردني الملك عبد الله الضفة الغربية يوم الخميس في تعبير عن الدعم للفلسطينيين بعدما قررت إسرائيل توسيع المستوطنات بعد نجاح الفلسطينيين في الحصول على الاعتراف الفعلي بدولتهم في الاممالمتحدة. ولم يصدر الملك عبد الله تعليقا فوريا بعدما انتقل بطائرة هليكوبتر إلى رام الله لاجراء محادثات مع الرئيس محمود عباس. وعارضت إسرائيل والولاياتالمتحدة رفع الجمعية العامة للأمم المتحدة وضع الفلسطينيين إلى "دولة غير عضو" وقالتا إنه ينبغي لعباس بدلا من ذلك استئناف محادثات السلام التي انهارت في 2010 بسبب البناء الاستيطاني. وتزامنت زيارة عاهل الأردن للضفة الغربية وهي الأولى التي يقوم بها زعيم عربي للضفة منذ موافقة الأممالمتحدة على القرار الفلسطيني قبل نحو اسبوع مع انتقادات دولية قوية لخطط إسرائيل لبناء نحو 3000 منزل للمستوطنين في المنطقة إي-1 الاستراتيجية قرب القدس. وقال الزعماء الفلسطينيون إنهم قد يسعون لصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الخطوة الإسرائيلية. وتتمتع الولاياتالمتحدة بحق النقض في المجلس. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة للصحفيين في رام الله إن العالم رفض المستوطنات باعتبارها غير بناءة وغير قانونية وإن العديد من الدول أدانت القرار الإسرائيلي. ووصف عباس مشروع المنطقة إي-1 الذي تقول إسرائيل إنه لا يزال في مراحل التخطيط الأولية بأنه "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه. ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي البناء الإسرائيلي في المنطقة إلى تقسيم الضفة الغربية ويجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متماسكة الأجزاء وهي مخاوف يشاركهم فيها بعض اقرب حلفاء إسرائيل. ورفض نتنياهو دعوات أمريكية وأوروبية للعدول عن الخطط وقال إن على إسرائيل أن تدافع عن "مصالحها الحيوية" في جزء من الضفة الغربية تقول حكومته المؤيدة للاستيطان إنها ستسعى للاحتفاظ به في أي اتفاق سلام مستقبلي. وقال في مقابلة نشرت يوم الخميس بصحيفة دي فيلت الألمانية اليومية متحدثا عن المنطقة إي-1 "كل الحكومات (الإسرائيلية السابقة) تحدثت بشأن إمكانية بناء انفاق وجسور وطرق هناك لتسهيل حركة الفلسطينيين." وأضاف "لذلك فإن القول بأن هذا سيعرض للخطر إمكانية إقامة دولة فلسطينية هو كلام غير حقيقي وغير مسؤول. على أي حال ما أنجز حتى الآن هو التخطيط فقط وسوف نرى ما سيحدث." وأجرى نتنياهو محادثات اليوم في برلين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وبدا أن نتنياهو يلوح بإمكانية عدم تنفيذ عمليات الانشاء الفعلية على الأرض. وقال وزير الاسكان إنها لن تتم قبل عام على الأقل. وتكهن بعض المحللين الإسرائيليين بأن الإعلان عن المشروع ليس أكثر من محاولة لتعزيز الدعم لنتنياهو وسط اليمينيين قبل الانتخابات البرلمانية في 22 يناير كانون الثاني. وقال نتنياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي فوز حزب ليكود الذي يتزعمه بالانتخابات "سوف نتصرف بعد ذلك بناء على ما يفعله الفلسطينيون. إذا لم يتصرفوا بشكل أحادي فلن يكون لدينا ما يدعو لفعل ذلك أيضا." وفي مواجهة احتمال استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض في مجلس الأمن ربما يسعى الفلسطينيون لإصدار بيان غير ملزم من المجلس قال دبلوماسيون إنه سيكون أقل إثارة للخلاف ولاعتراض الأمريكيين. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)