إندلعت اعمال عنف في بنغلاديش إثر فرض أكبر الاحزاب الاسلامية في البلاد اضرابا عاما مطالبا باطلاق سراح قادته من السجون. وقتل أحد المحتجين الليلة الماضية في مدينة تشيريرباندار في مظاهرات الاحتجاج التي سبقت الاضراب الثلاثاء. ويحاكم كبار قادة الجماعة الاسلامية في محكمة خاصة بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971. ويقول الحزب إن الاتهامات ذات دوافع سياسية. وخرج المحتجون إلى الشوارع في مختلف انحاء البلاد دعما لإضراب الجماعة الاسلامية وثمة تقارير عن وقوع اشتباكات متفرقة. وفي بعض المناطق أشعل المحتجون النار في السيارات وفي الاطارات ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة. وقد اغلقت المدارس والمؤسسات التجارية في عدد من مناطق البلاد ، كما نشر الالاف من رجال الشرطة. ويأتي الاضراب بعد يوم من رفض السلطات السماح للحزب بتنظيم مسيرة. وأعلن حزب المعارضة الرئيسي الحزب الوطني البنغلاديشي دعمه للاضراب. ويقول مراسل بي بي سي في دكا إن العديد من الناس ظلوا قابعين في بيوتهم خوفا من اعمال العنف، كما اختفى الكثير من السيارات الخاصة من الطرق. وثمة مخاوف من أن تكثف الجماعة الاسلامية من احتجاجاتها مع وصول عدد من القضايا في المحكمة الجنائية الخاصة بجرائم الحرب إلى مراحلها النهائية. ويعتقد محللون أن هذا الاضراب قد يكون فاتحة لعدد من الاضرابات العامة، بعدما قررت الجماعة الاسلامية أن تظهر معارضتها للمحاكمات في جرائم الحرب، وبعد تهديد الحزب الوطني البنغلاديشي المعارض بالدعوة الى اضرابات عامة. ويقول مراسلنا إن معظم الناس في بنغلاديش قد شعروا بالاحباط من مثل هذه الاضرابات، ويخشى العديد منهم من أن تدخل البلاد مرحلة طويلة من عدم الاستقرار.