احتفلت البانيا الاربعاء بالذكرى المئة لاستقلالها عن الامبراطورية العثمانية، خلال تجمع شارك فيه عشرات الاف الاشخاص في مدينة فلورا جنوب البلاد حيث رفع العلم الالباني قبل قرن بالضبط، وسط ممثلي اليونان ومدقدونيا بسبب تصريحات لرئيس الوزراء الالباني صالح بريشا اعتبر البلدان انها تنطوي على مطالبة باراضي. والتصريح الذي ادى الى رد الفعل هو الذي قال وجهه بريشا "للالبان في كافة الاراضي الالبانية في بريفيزا (باليونان) وبيرسيفو (في صربيا) وسكوبي (عاصمة مقدونيا) وبادغوريكا " عاصمة مونتينيغرو. وعلى الفور الغى وزير خارجية اليونان دمتريس افراموبولوس ورئيس مقدونيا جيورجي ايفانوف اللذان كانا اكدا مشاركتهما في الاحتفال، زيارتيهما. وفي تصريح صحافي قالت ايرلا ميهيلي المتحدثة باسم بريشا ان تصريحات رئيس الوزراء الالباني "كانت تشير الى ظرف تاريخي قبل مئة عام" مؤكدة انها "لا تعبر عن اي مطالب ترابية تجاه الاجوار في جنوب وشمال وشرق" البانيا. ونظمت احتفالات بالمناسبة في الايام الاخيرة في مقدونيا حيث يمثل الالبان 25 بالمئة من السكان وفي كوسوفو حيث اعلنت الاغلبية الالبانية في 2008 استقلالها عن صربيا. وخلال تظاهرة في سكوبيي الاحد، وعد رئيسا الوزراء الالباني صالح بريشا والكوسوفي هاشم تاجي بتوحيد جميع الالبان "ضمن حدود الاتحاد الاوروبي"، لكنهما بددا مخاوف من مطامع بمناطق في بلدان مجاورة يشكلون الاكثرية فيها. وفي البانيا شارك عشرات آلاف الالبان اليوم في تيرانا وفلورا جنوب البلاد في الاحتفالات. وقال الرئيس الالباني بوجار نيشاني امام الجموع "28 تشرين الثاني/نوفمبر هو يوم عيد لجميع الالبان اينما كانوا لانه يوم الاستقلال، يوم يجسد التضحيات والاحلام بغد افضل". وفيما كان المشاركون في التجمع يلوحون بالاعلام الالبانية الحمراء التي يتوسطها نسر اسود برأسين، اضاف "اليوم، نحن متحدون حول هذا العلم". وجمع هذا العيد الوطني في فلورا لفترة قصيرة، رئيس الوزراء اليميني صالح بريشا وزعيم المعارضة الاشتراكية ادي رانا، على رغم الخلافات السياسية العميقة بين الطرفين منذ الانتخابات النيابية السابقة التي تخللتها عمليات تزوير كما تقول المعارضة. وبلغت هذه الاحتفالات ذروتها بتجمع في العاصمة تيرانا شارك فيه اكثر من 100 الف شخص.