أنقرة (رويترز) - قال الجيش التركي يوم الإثنين إن صواريخ أرض جو من حلف شمال الأطلسي من المقرر نشرها قرب الحدود التركية السورية ستستخدم في حماية الأراضي التركية وليس لاقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا. وكانت تركيا قد أغضبت سوريا وروسيا وإيران عندما طلبت من الحلف نشر نظام صواريخ باتريوت أرض جو المصممة لاعتراض الصواريخ أو الطائرات يوم الأربعاء الماضي بعد أسابيع من المحادثات بشأن تعزيز الأمن على الحدود الممتدة لمسافة 900 كيلومتر مع تفاقم الصراع في سوريا. وتعارض سوريا التي وصفت الخطوة بأنها "استفزازية" وحلفاؤها ومن بينهم روسيا وإيران أي تطور يعتبرونه خطوة أولى تجاه فرض منطقة حظر طيران. وقال الجيش التركي في بيان "نشر النظام الدفاعي الجوي والصاروخي لا يهدف إلا لمواجهة أي تهديد صاروخي قادم من سوريا وهو إجراء له هدف دفاعي محض. "واستخدامه لفرض منطقة حظر طيران أو لشن عملية هجومية هو أمر غير وارد." ورغم سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على قطاعات من الأرض فإنهم لا يملكون أي دفاع في مواجهة القوات الجوية السورية ودعوا لفرض منطقة حظر طيران دولية وهو إجراء ساعد مقاتلي المعارضة الليبيين على الاطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي العام الماضي. وقال نشطون من المعارضة في المنطقة إن طائرات سورية قصفت يوم الاثنين مقر المقاتلين السوريين قرب الحدود. وتحجم معظم الحكومات الأجنبية عن فرض منطقة حظر طيران خوفا من استدراجها للصراع الذي اندلع قبل 20 شهرا في سوريا. وأضاف البيان ان فريقا مشتركا من تركيا وحلف شمال الأطلسي سيبدأ غدا العمل لتقييم أماكن نشر الصواريخ والعدد اللازم وعدد القوات الأجنبية التي سترسل لتشغيلها. وتمتلك الولاياتالمتحدةوهولندا وألمانيا فقط صواريخ باتريوت في إطار حلف شمال الأطلسي. وأرسلت هولندا صواريخ باتريوت إلى تركيا مرتين سابقا خلال حربي الخليج في عامي 1991 و2003. ولا ترغب تركيا في استدراجها للقتال لكن قرب القصف السوري من حدودها يثير قلقها. وأرسلت تركيا طائراتها المقاتلة على الحدود وردت بالمثل على قذائف سورية طائشة عبرت الحدود. وتشعر تركيا وهي داعم كبير للمعارضة السورية بالقلق من الأسلحة الكيماوية لدى جارتها وكذلك أزمة اللاجئين على حدودها والدعم الذي تقول إن سوريا تقدمه للمتمردين الأكراد في تركيا.