قتل ما لا يقل عن 18 شخصا في قطاع غزة الإثنين مع استمرار الغارات الإسرائيلية ، واستمرار إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن صاروخا واحدا فقط أطلق خلال الليل من القطاع، إلا أن إطلاق الصواريخ استؤنف صباح الإثنين، وأعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أطلقت 73 صاروخا خلال اليوم. وارتفع عدد الضحايا من الفلسطينيين الى 94 قتيلا بينما قتل ثلاثة إسرائيليين منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالوقف الفوري لإطلاق النار، بينما يعد للسفر الى المنطقة للمشاركة في المباحثات التي تدور في العاصمة المصرية القاهرة حول إمكانية التوصل الى هدنة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح الاحد أنه مستعد لتوسيع رقعة العملية العسكرية، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية تجنيد 75 ألفا من قوات الاحتياط. وصرح الرئيس المصري محمد مرسي أن شن عملية برية على غزة سيكون له نتائج خطيرة وان مصر والعالم الحر لا يمكن ان يقبلوا بها. وسترسل الجامعة العربية الثلاثاء وفدا من وزراء الخارجية إلى غزة وقد وصل اليوم الإثنين نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على رأس وفد فتحاوي إلى قطاع غزة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإستقبال وفد الجامعة العربية برئاسة نبيل العربي. وأكد شعث في حديثه لبي بي سي أن إسرائيل خلقت الأجواء المواتية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي طال انتظارها . جاء ذلك خلال حوار خاص أجرته بي بي سي مع شعث قبيل دقائق من عبوره معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة حيث قال إن الدول العربية لديها الكثير من أوراق الضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الفلسطينيين في غزة . وأثنى شعث على قرارات الاجتماع الوزاري الطاريء الأخير بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مشيرا إلى أنها تصب في الاتجاه الصحيح في صالح الشعب الفلسطيني ومؤكدا في الوقت نفسع على أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن قرارها بالتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية غير كاملة في المنطمة الدولية. في هذه الأثناء وصل إلى قطاع غزة وفد يمثل عدة أحزاب سياسية مصرية برئاسة محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة عبر معبر رفح البري في زيارة تضامنية مع القطاع الذي يتعرض لموجة من الغارات الجوية الإسرائيلية. وكان في استقبال الوفد عدد من قيادات حركة حماس ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ومن القرر أن يقوم الوفد بجولة تفقدية في قطاع غزة تشمل زيارة لمستشفى الشفاء ولعائلة الدلو التي قتل 11 فردا منها في قصف إسرائيلي الليلة الماضية، ويتوقع لقاؤه برئيس حكومة حماس إسماعيل هنية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 80 هدفا خلال الليل بينها بنايات يملكها مسلحون ومخازن أسلحة ومراكز شرطة، ليصبح مجموع الأهداف التي قصفت 1350 هدفا. وبالإضافة للغارات الجوية تقوم قطع بحرية إسرائيلية بقصف القطاع، كما يقول مراسلنا جون دونيسون. وقد اصاب صاروخ أطلق من قطاع غزة صباح الإثنين مدرسة في مدينة عسقلان حسب الجيش الإسرائيلي، وقد علقت الدراسة في المدينة. وكان ما لا يقل عن تسعة أطفال قد قتلوا في غزة الاحد جراء قصف منزل محمد دلول وهو يعمل في شرطة حماس ، وعرضت محطات تلفزيونية مناظر مريعة لأجساد مضرجة بالدماء للأطفال الذين قتلوا، مما أثار غضب الشارع الفلسطيني، حسب مراسلنا. ونسبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الى الجيش الإسرائيلي القول إن الصاروخ أصاب منزل الجيران بالخطأ ، وعقب الجيش على ذلك بالقول انه لا يعلم مصدر هآرتس ولكن التحقيق جار بالموضوع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يؤاف موردخاي للقناة الثانية الإسرائيلية إن الهجوم كان يستهدف يحيى ربيع قائد وحدة إطلاق الصواريخ التابعة لحماس ولكن سقط ضحايا مدنيون . وعبر بان كي مون عن حزنه العميق بسبب مقتل افراد عائلة دلول وفلسطينيين آخرين، كما عبر عن قلقه من إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وقال كي مون في بيان صادر عنه هذا يجب أن يتوقف، أحث الأطراف بشدة على التعاون مع الجهود التي تتزعمها مصر للتوصل الى وقف إطلاق فوري . وصرحت حماس ان مجزرة عائلة دلول لن تمر بدون عقاب . وقالت منظمة أنقذوا الأطفال إن مخزون الماء والغذاء لدى العائلات في غزة بدأ ينفد، وان معظم السكان محاصرون في منازلهم حيث يعانون من انقطاع التيار الكهربائي 18 ساعة يوميا. تقوم مصر بتنسيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة، حيث يزور القاهرة مسؤولون من حماس وإسرائيل في نفس الوقت. ويقول محرر شؤون الشرق الاوسط في بي بي سي جيريمي بوين ان هناك مخاوف من اتساع رقعة النزاع قبل التوصل الى اتفاق. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 848 صاروخا على إسرائيل منذ بدء النزاع وصل 546 هدفه منها واعترضت منظومة القبة الحديدية 302 .