قتل عشرة فلسطينيين في غارات جوية اسرائيلية على انحاء مختلفة في قطاع غزة فجر الاثنين ما يرفع الحصيلة الاجمالية للعملية الاسرائيلية التي دخلت يومها السادس الى 87 قتيلا. وقتل ثلاثة مزارعين في غارات اسرائيلية على بلدة القرارة جنوب قطاع غزة وعلى بيت لاهيا شمال القطاع. وقالت الوزارة "ان فلسطينيين مزارعين هما ابراهيم الاسطل وعمر الاسطل استشهدا في غارة اسرائيلية على بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة واصيبت طفلة بجروح خطيرة". من جانب اخر، اوضحت الوزارة انه "استشهد فجر اليوم عبد الرحمن العطار ( 50 عاما) وهو مزارع من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في غارة اسرائيلية". وفي وقت سابق قتل ثلاثة فلسطينيين صباح الاثنين في غارة اسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة. وافادت وزارة الصحة في حكومة حماس ان "ثلاثة فلسطينيين استشهدوا صباح اليوم في غارة اسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة". وقبل ذلك اعلن عن مقتل اربعة فلسطينيين بينهم طفل في غارة استهدفت منزلا في حي الزيتون بمدينة غزة ليل الاحد الاثنين. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة "استشهد الطفل محمد ابو زور (5 اعوام) ونسمة ابو زور (23 عاما) وعاهد القطاطي (35 عاما)" في غارة استهدفت منزلا بحي الزيتون في مدينة غزة. ثم افاد المصدر عن وفاة سحر ابو زور متأثرة بالجروح التي اصيبت بها جراء الغارة. وبذلك يرتفع الى 87 عدد القتلى منذ بدء العملية الاسرائيلية على قطاع غزة واكثر من 700 جريح. وليل الاحد الاثنين، قام الطيران الاسرائيلي بتدمير مبنى شرطة مدينة غزة بالكامل. كما قامت السفن الحربية الاسرائيلية بقصف قطاع غزة ليلا، بحسب مراسلي فرانس برس. وكان الاحد اكثر الايام دموية في قطاع غزة منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على القطاع مع سقوط 29 قتيلا بغالبيتهم من النساء والاطفال. وقتل الاحد ثمانية من افراد اسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة وتوعدت كتائب القسام بان مقتلهم "لن يمر دون عقاب". من جانب اخر، اعلن الجيش الاسرائيلي ان 846 صاروخا على الاقل اطلقت منذ الاربعاء على اسرائيل، بينهم 302 جرى اعتراضها بواسطة نظام "القبة الحديدية". وقد حشدت اسرائيل الاف الجنود الاحتياطيين ونشرت ناقلات جند مدرعة وجرافات ودبابات على الحدود مع قطاع غزة. واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد ان اسرائيل مستعدة للنظر في تهدئة مع الفصائل المسلحة الفلسطينية شرط توقف اطلاق القذائف من غزة. وقد وصل مسؤول اسرائيلي الاحد الى القاهرة حيث تتواصل المحادثات من اجل التوصل الى تهدئة كما قال مسؤولون مصريون. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد الشعب الفلسطيني الى "مواصلة التحرك السلمي وتصعيده ضد الاحتلال الاسرائيلي" الذي يواصل عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. كما دعا عباس الى اجتماع عاجل يضم القيادات الفلسطينية بمشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لمواجهة تطورات الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافين الذين يرافقونه "ينبغي تجنب الحرب ويمكن تجنبها. طلب مني رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند الحضور لاننا في حالة طوارىء". واضاف "الحل هو وقف اطلاق النار (...) نحن هنا ونحن نتحدث الى الطرفين ونريد ان نساعد لايجاد شروط لوقف اطلاق النار (...) ونؤكد الحاجة الملحة لوقف اطلاق النار". وفي بيان، اوضح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان "اسرائيل ليس لديها خيار اخر سوى الدفاع عن نفسها"، مضيفا "يجب فهم ان ثمة ملايين المدنيين الابرياء في اسرائيل الذين لا يستطيعون النوم بسبب الخوف من الصواريخ". وفي حين حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من ان اسرائيل مستعدة لتوسيع العملية العسكرية في غزة "بشكل كبير"، في اشارة الى شن هجوم بري، بدا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجية بريطانيا وليام هيغ يسعيان لثنيه عن هذه الفكرة. فقد حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اسرائيل الاحد من ان شن عملية برية على غزة قد "يكلفها (خسارة) جانبا كبيرا" من الدعم الدولي الذي تلقاه، مضيفا ان مثل هذه العملية "تهدد بتمديد النزاع". وفي بانكوك، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد ان اطلاق القذائف من غزة على اسرائيل هو العامل الذي "سرع" اندلاع الازمة في القطاع. وكرر اوباما ان "الولاياتالمتحدة تدعم تماما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ومن حق اسرائيل ان تتطلع الى عدم اطلاق صواريخ على اراضيها". واوردت وكالة ريا نوفوستي ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي الثلاثاء نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون على هامش قمة في بنوم بنه وسيقترح عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية لبحث الوضع في غزة.