امتنع شركاء بورما في رابطة دول جنوب شرق اسيا الاحد عن اتهامها بارتكاب عملية "ابادة" بحق اقلية الروهينجيا كما فعلت منظمة التعاون الاسلامي السبت. واوقعت اعمال العنف بين بوذيين من اتنية الراخين واقلية الروهينجيا المسلمة 180 قتيلا على الاقل وتسببت بنزوح 110 الاف شخص في ولاية راخين. ودعت منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي الاممالمتحدة الى "انقاذ" اقلية الروهينجيا المسلمة من "الابادة". وتعتبر الاممالمتحدة الروهينجيا من الاقليات التي تتعرض الى اكبر اضطهاد في العالم. لكن الامين العام لرابطة دول جنوب اسيا (اسيان) التي تنتمي اليها بورما لم يستخدم تلك العبارة. وقال سورين بيتسوان لفرانس برس قبل افتتاح القمة الاقليمية في بنوم بنه "اتحدث عن نزعة مثيرة للقلق من العنف العرقي قد تزعزع استقرار المنطقة"، مضيفا "اظن ان عبارة منظمة التعاون الاسلامي تعكس احباط (...) 57 دولة". وابدت اندونيسيا التي تنتمي في آن واحد الى اسيان ومنظمة التعاون الاسلامي ايضا الحذر، فاعلن وزير خارجيتها مارتي ناتاليغاوا ان "الابادة عبارة دقيقة جدا". واضاف "اننا لا نركز على العبارات" متحدثا عن احداث "مزعجة ومثيرة للقلق" وداعيا الى "تسوية الوضع سريعا". وتبادل ناشطو المعسكرين تهمة الابادة خلال الاشهر الاخيرة لكن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ترفض استعمال هذه العبارة بدون التاكد من هذا الامر. وقال بنيامين زواكي من المنظمة الدولية لقانون التنمية لفرانس برس ان معظم الروهينجيا يعيشون في منطقة يصعب الوصول اليها، واضاف "من المستحيل القول مئة بالمئة ان عملية ابادة لم تحصل لكن ذلك يبدو قليل الاحتمال" متحدثا عن ارادة ل"ترحيل" هذه المجموعة اكثر من محاولة "للقضاء عليها". من جانب اخر، دعا سورين اسيان الى "الالتزام بالجانب الانساني" من اجل "تخفيف الضغط" عن الروهينجيا و"معاناتها". ويعتبر معظم البورميين الروهينجيا ال800 الف في ولاية راخين، الذين حرمهم النظام العسكري السابق من الجنسية، مهاجرين غير شرعيين نزحوا من بنغلادش المجاورة، ويتسبب هذا العداء باثارة عنصرية ازاءهم. وردا على سؤال حول مواطنتهم لم يشأ سورين التدخل في السياسة الداخلية البورمية وفقا لقواعد المنظمة الاقليمية واكتفى بالقول "ادرك حساسية المشكلة وتعقيدها". وخلص الى القول "من الصعب ان نتصور انتقال 800 الف شخص الى بلد اخر وبالتالي يجب تسوية المشكلة عبر عملية وطنية وقوانينها".