تونس (رويترز) - "ارحل" كلمة رددها التونسيون يوم 14 يناير كانون الثاني العام الماضي في شارع الحبيب بورقيبة وانتهت بالاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.. التونسيون استحضروا ليل الجمعة تلك اللحظات التاريخية وهم يشاهدون ايام قرطاح السينمائية يفتتح بفيلم وثائقي عنوانه "ارحل". وافتتحت في تونس مهرجان أيام قرطاج السينمائية بحضور مئات الضيوف وتستمر الدورة 24 وهي اول دورة بعد الثورة لمدة اسبوع.??? ? ?فيلم (ارحل) للمخرج التونسي محمد الزرن الذي افتتح الدورة يروي احداث الثورة التونسية التي انتهت بتنحي بن علي قبل ان تنتقل الشرارة الى دول الشرق الاوسط في اطار ما يعرف بالربيع العربي. وقال الزرن إن فيلمه "عبارة عن يوميات الثورة.. حاولت أن أجعل منه فضاء لنقل ملامح ومشاعر التونسيين البسطاء الذين ثاروا ضد الظلم والدكتاتورية وأسسوا للربيع العربي??.??" ويتنافس على جوائز هذه التظاهرة السينمائية 62 فيلما (24 فيلما قصيرا و20 فيلما طويلا و18 فيلما وثائقيا) . ومن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية (بعد الموقعة) ليسري نصر الله الذي يتناول الواقعة المعروفة اعلاميا في مصر بموقعة الجمل حين هاجم انصار الرئيس السابق حسني مبارك الثوار المطالبين برحيله. ويشارك في المهرجان أيضا فيلم (الخروج للنهار) لهالة لطفي من مصر و(الجمعة الأخيرة) ليحيى عبد الله من الأردن و(رجل شريف) لجون كلود قدسي من لبنان و(عطور الجزائر) لرشيد بلحاج و(التائب) لمرزاق علواش من الجزائر و(صديقي الأخير) لجود سعيد من سوريا و(لما شفتك) لآن ماري جاسر من فلسطين. وتشارك تونس في المسابقة الرسمية بافلام (ما نموتش) للمخرج النوري بوزيد الذي حصل على جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي ضمن مسابقة الأفلام الروائية وفيلم (مملكة النمل) للمخرج شوقي الماجري و(الأستاذ) للمخرج محمود بن محمود???. ومهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي تأسس عام 1966 ويقام كل عامين من أقدم المهرجانات السينمائية في دول جنوب المتوسط. ويكرم المهرجان السينما الجزائرية بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر حيث ستعرص الأفلام التي تناولت الثورة الجزائرية ضمن انشطته هذا العام.