قال شهود عيان الثلاثاء ان شخصين قتلا في قصف مدفعي على مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان التي تدور فيها معارك بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية (شمال السودان) منذ حزيران/يونيو 2011. وقال متمردون انهم اطلقوا القذائف التي وقعت على مناطق مختلفة في المدينة في رد فعل على قصف الطيران الحكومي للمناطق التي يسيطرون عليها. وقال احد مواطني المدينة لفرانس برس "في حوالي 17,00 (14,00 تغ) بدأ القصف المدفعي ووقعت القذائف على مناطق متفرقة من المدينة وخلفت حالة من الفزع وسط المواطنين". واضاف المواطن الذي طلب عدم ذكر اسمه "شاهدت شخصين قتلا من جراء القصف". وقال المتحدث باسم المتمردين ارنو لودي عبر الهاتف من نيروبي لفرانس برس "المؤكد اننا قصفنا كادقلي". ومنذ الشهر الماضي يطلق المتمردون قذائف الهاون على المدينة ويقولون انهم يستهدفون تسهيلات حكومية في رد على قصف الطيران الحكومي لمواقعهم. وتفيد تقارير بان عمليات القصف والاشتباكات بين المتمردين والحكومة زادت بعد ان وقعت الحكومة السودانية اتفاقا امنيا مع حكومة جنوب السودان لانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بعرض عشرة كلم على كل جانب بطول الحدود البالغة الفي كيلو متر ويتوقع لهذه المنطقة ان تقطع الدعم عن متمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وتتهم الخرطومجوبا بدعم المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السودانية في جنوب كردفان وفي النيل الازرق منذ ايلول/سبتمبر 2011 . وكان المتمردون في هاتين المنطقتين حلفاء لجنوب السودان اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه على الرغم من انتماءهم لشمال السودان. وقال ارنو في تصريح مكتوب صباح الثلاثاء "ان طائرة حكومية قصفت سوق هيبان الي الشرق من كادقلي واصابت اثنين من النساء وفي اليوم الذي سبقه دمر قصف الطائرة مزرعة غرب مدينة هيبان". ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني ليعلق على الامر. واكد المتمردون ان منطقة ريفية تعرضت السبت لقصف بواسطة طائرة وهددوا باستهداف المواقع العسكرية بالمدينة وقال ارنو لودي "نهيب بالمواطنين الابتعاد عن المواقع العسكرية والدفاعات". ويقاتل متمردو الحركة الشعبية لاسقاط نظام الحكم في الخرطوم وتقدر الاممالمتحدة عدد المتأثرين بالقتال في جنوب كردفان والنيل الازرق بحوالي 900 الف كما تعاني المناطق التي يسيطر عليها التمرد نقصا في الغذاء والرعاية الصحية. وحد السودان من تحركات منظمات الاغاثة في المنطقتين لاسباب امنية.