توقعت وكالة الطاقة الدولية الاثنين ان تصبح الولاياتالمتحدة المنتج الاول للنفط في العالم قرابة العام 2020 ومصدرة للنفط قرابة العام 2030 في تحول لتوزيع خارطة الطاقة على اثر انطلاقة مصادر الطاقة غير التقليدية. وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تتولى الدفاع عن مصالح الدول المستهلكة في النسخة الاخيرة من دراستها السنوية "وورلد اينرجي آوتلوك" ان الولاياتالمتحدة قد تحقق الاستقلالية على صعيد الطاقة اذ ستصبح عمليا مكتفية ذاتيا من حيث الطاقة. وجاء في الدراسة انه "قرابة العام 2020 ستصبح الولاياتالمتحدة اول منتج للنفط في العالم (وستبقى متقدمة على السعودية حتى منتصف العقد المقبل)". واوضحت الوكالة ان توقعاتها تستند الى مستقبل انتاج المحروقات غير التقليدية اي الغاز والنفط المنتجين من الصخور الزيتية الرسوبية، اضافة الى الاحتياطيات غير التقليدية من النفط والغاز، وهي موارد نفطية كان يعتقد لوقت طويل أن استخراجها بالاساليب التقليدية بالغ الصعوبة وعالي الكلفة. واضاف التقرير ان "القفزة الاخيرة في انتاج النفط والغاز في الولاياتالمتحدة سببها انجازات تكنولوجية سمحت باستخراج" هذه الموارد غير التقليدية، وبالتالي فهي "تؤدي الى تعزيز كبير لدور اميركا الشمالية" في خارطة الطاقة العالمية. واوضحت الوكالة انها تتوقع ان تؤدي هذه الاندفاعة في الانتاج النفطي الاميركي، مرفقة باجراءات لخفض استهلاك السيارات من الوقود، الى "خفض تدريجي لواردات الولاياتالمتحدة من النفط الى ان تصبح اميركا الشمالية مصدرا للخام قرابة العام 2030".