لاقى إعلان الفصائل السورية المعارضة تشكيل ائتلاف جديد بغرض توحيد الصف ترحيبا غربيا واسعا، ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأزمة في سوريا. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستدعم المعارضة السورية الموحدة بعد الاتفاق الذي توصلت اليه فصائل المعارضة في الدوحة. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر نحن في عجلة من امرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام الاسد الدموي وإلىمستقبل السلام والعدالة والديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره . وأضاف المتحدث سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الانسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري . وسارعت بريطانيا وفرنسا بالترحيب بإعلان الفصائل السورية تشكيل ائتلاف جديد. من ناحية أخرى، يعقد وزراء الخارجية العرب في القاهرة اجتماعا لبحث تطورات الأزمة السورية. وكان زعماء المعارضة السورية وقعوا الأحد اتفاقا لتشكيل ائتلاف جديد موسع يترأسه معاذ الخطيب، وهو امام سابق للمسجد الأموي في دمشق. وانتخب رجل الاعمال رياض سيف الذي اقترح مبادرة تشكيل الائتلاف الجديد والناشطة سهير الاتاسي نائبين للرئيس. وبموجب الاتفاق، تتوحد المعارضة تحت لواء الائتلاف الذي تنبثق عنه حكومة مؤقتة وتنضوي تحته المجالس العسكرية المعارضة على الاراضي السورية والذي سيشرف ايضا على صندوق انقاذ لنقل المساعدات إلى الداخل. ميدانيا، تعرضت بلدة رأس العين الواقعة على الحدود مع تركيا إلى قصف شنته طائرات تابعة للجيش السوري بحسب نشطاء وشهود عيان. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إنهم شاهدوا أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في الوقت الذي هرع فيه كثير من السوريين بعيدا عن المنطقة لعبور الحدود إلى تركيا. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس نقلا عن مسؤول في مدينة تركية حدودية أن سيارات الاسعاف بدأت في نقل بعض المصابين جراء القصف إلى المستشفيات القريبة.