مراكش (رويترز) - شارك عشرات التجار والعارضين يوم الخميس (الموافق 8 نوفمبر) في افتتاح المهرجان الدولي الثالث للتمر في بلدة أرفود بجنوب شرق المغرب. ويأمل كثير من العارضين جذب المزيد من المشترين لإنتاجهم من أجود أنواع التمر وتحقيق حجم مبيعات كبير خلال المهرجان الذي يستمر أربعة أيام. وكان المهرجان في دورته السابقة العام الماضي قد شاركت فيه أربع دول غير المغرب هي الجزائر وتونس والسعودية والإمارات وحضره ما يزيد على 90 ألف زائر. وقال كمال حيدان مدير المهرجان إنه يتوقع حضور أكثر من 100 ألف زائر هذا لعام. وتعمل الحكومة المغربية على زيادة عدد الجمعيات التعاونية لزراع النخيل في منطقة جنوب شرق المملكة حيث يلعب التمر دورا مهما في التنمية الاقتصادية. ويحتل المغرب المرتبة السابع بين أكبر الدول المنتجة للتمر في العالم وتبلغ مساحة بساتين النخيل فيه 48 ألف هكتار بها نحو خمسة ملايين نخلة. وينتج المغرب أكثر من 450 نوعا مختلفا من التمور. المهرجان حضره زائرون من مختف أنحاء العالم وهو يلعب دورا مهما في اقتصاد المنطقة. وقال فرحان فهد العقيل مدير العلاقات العامة بهيئة الري والصرف بنحافظة الإحساء السعودية خلال زيارته للمهرجان إن منطقة الرشيدية وأرفود في المغرب تماثلان في طبيعنهما منطقتي القسيم والإحساء في السعودية. وتأثر الإنتاج المغربي من التمر كثيرا بالجفاف ومرض البيوض الذي يصيب النخيل. وفي محاولة لعلاج الضرر أطلقت الحكومة المغربية مبادرة الخطة الخضراء التي تهدف إلى توسيع رقعة زراعة نخيل التمر وزيادة الإنتاج. وقال عبد الحق شرادي رئيس جمعية واحة وادي التور التعاونية الزراعية إن زيادة التعاونيات يفيد في تحقيق التنافس للوصول إلى الجودة. وأثنى محمد بلحسن رئيس الاتحاد الوطتي لمنتجي التمر في المغرب على مبادرة الخطة لخضراء وقال إن التوسع في إنشاء التعاونيات من شأنه أن يحقق للزراع الاستفادة القصوى من إنتاجهم. وتقول وسائل الإعلام المحلية إن الإنتاج السنوي من التمر في المغرب يصل إلى 100 ألف طن تصدر منها المملكة 30 ألف طن. ويسعى المغرب إلى يادة الإنتاح إلى 160 ألف طن سنويا بحلول عام 2020.