خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينس ايريس احتجاجا على سياسة حكومة الرئيسة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر. واستغل نشطاء المعارضة مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الآلاف لهذه المسيرة، التي قالوا إنها واحدة من أكبر الاحتجاجات المناوئة للحكومة منذ عقد من الزمن. وأعرب المحتجون عن استياءهم من ارتفاع معدلات التضخم ومستويات الجريمة وقضايا فساد كبيرة. وأعيد انتخاب الرئيسة فرنانديز لولاية ثانية عام 2011 بعد أن حققت فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية بالأرجنتين. لكن مستوى شعبيتها تراجع منذ ذلك الحين، وتزايدت الاحتجاجات ضد بعض سياساتها. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن مستويات التضخم بلغت 12% في الأرجنتين، لكن المحللين يقولون إنها ربما قد تكون أعلى من ذلك بكثير. وحذر صندوق النقد الدولي الأرجنتين في سبتمبر/أيلول الماضي بأنه في حال فشلت البلاد في إصدار بيانات ذات مصداقية حول النمو والتضخم بحلول ديسمبر/كانون أول، فإنها قد تتعرض لعقوبات. وأعرب المحتجون أيضا عن رفضهم للقيود التي فرضتها الحكومة العام الماضي والتي زادت حدتها العام الحالي على بيع الدولار، وهو ما زاد من صعوبة تداول العملة المحلية من جانب المواطنين الذي يشعرون بالقلق إزاء مستويات التضخم في البلاد. وقال أنصار الرئيسية فرنانديز إن الاحتجاجات يقف وراءها أشخاص من الطبقة الوسطى والعليا يخشون فقدان المزايا التي يتمتعون بها. وأشاروا إلى أن السياسات التي تدعم الفقراء مثل تقديم مساعدات للعاطلين عن العمل تمثل إنجازات حقيقية لحكومة فرنانديز.