اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي حل ضيفا على منتدى حول الديمقراطية في اندونيسيا، الخميس ان ازمة البرنامج النووي الايراني يجب ان تحل مع الولاياتالمتحدة، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية ايرنا. وقال احمدي نجاد ان الازمة النووية "يجب ان تتم تسويتها في اطار العلاقات بين ايرانوالولاياتالمتحدة". واضاف "كل الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى دول من مجموعة خمسة زائد واحد، تقول لنا بوضوح ان على ايران تسوية هذه المشكلة مع الولاياتالمتحدة". وتبحث ايران مع دول مجموعة خمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) عن حل للازمة التي تثيرها عملية تطوير المنشآت النووية الايرانية التي يتهم غربيون طهران بانها ذات اهداف عسكرية في حين تقول ايران ان انشطتها محض مدنية. ومن المقرر ان تستانف المفاوضات نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. من جانب آخر انتقد الرئيس الايراني الانتخابات الرئاسية الاميركية ووصفها بانها "ساحة معركة للراسماليين". وقال "انظروا الى الوضع في اوروبا والولاياتالمتحدة. ان الانتخابات التي هي تعبير عن الارادة الشعبية، تحولت الى ساحة معركة لرأسماليين وذريعة لانفاق ثروة". وانفقت ستة مليارات دولار بحسب التقديرات على الانتخابات الاميركية التي فاز فيها باراك اوباما على خصمه الجمهوري ميت رومني، واعتبرت المبالغ الاعلى التي تنفق في حملة انتخابية في تاريخ الولاياتالمتحدة كما يقول خبراء. وتابع احمدي نجاد "لذلك لا يحظى العديد من العناصر المستقلين الذين يملكون الكفاءة والقلب الصافي بادنى فرصة للمشاركة في حكومة. تتم التضحية بالعدالة والحرية والكرامة البشرية في سبيل انانية اقلية نافذة". ورفض الرئيس الايراني مع ذلك، مرارا التعليق بشكل مباشر على اعادة انتخاب الرئيس اوباما. واكد احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي على هامش المنتدى "الهزيمة او الفوز ، الوصول (الى الحكم) او الرحيل، هذا ليس مهما. المهم هي السياسات والسلوكيات وهذه السلوكيات يجب ان تتغير". واوضح انه ينبغي "الامل في ان ياتي يوم يتم فيه تفكيك القواعد الاميركية في العالم" داعيا الى القطع مع "روح التدخل التي يتبعها السياسيون الاميركيون". ودافع الرئيس الايراني مجددا على برنامج بلاده النووي "السلمي" واتهم واشنطن بانها مسؤولة عن تدهور العلاقات مع ايران وبدأوا باظهار العداوة حيالنا. هذا الوضع ليس غلطة شعبنا". واثارت مشاركة ايران للمرة الاولى في المنتدى الذي ينظم للسنة الخامسة، جدلا ومعارضة عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. ويهدف المنتدى الى النهوض بالديمقراطية في المنطقة وشارك فيه 11 رئيس دولة وحكومة بينهم بالخصوص علاوة على احمدي نجاد الرئيس الافغاني والرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء التركي ورئيس الوزراء الاسترالي. واندونيسيا، اكبر البلدان المسلمة في العالم من حيث عدد السكان، تعتبر حليفة لطهران وسبق ان استقبلت الرئيس الايراني.