شهدت المفاوضات الجارية في الدوحة الخميس لتوحيد اطياف المعارضة السورية تقدما ملحوظا بعد ان تمت صياغة مشروع جديد لمبادرة تتضمن الاتفاق على قيادة سياسية جامعة للمعارضة تنتج عنها لاحقا حكومة انتقالية. وقال القيادي في المجلس الوطني برهان غليون مساء الخميس للصحافيين "نحن نتقدم في اتجاه التوافق"، مضيفا "لقد عبر كل من الحاضرين عن وجهة نظره، وجميع وجهات النظر تصب في الاطار الايجابي اي في الرغبة بتوحيد المعارضة" السورية. وذهب زميله في الجلس الوطني رياض سيف في نفس الاتجاه وهو يقول للصحافيين عقب خروجه من الاجتماع الثاني "لقد تمت مناقشة المبادرة (التي يقودها) بالتفصيل ويبدو ان لها الان حظوظ نجاح كبيرة". واضاف انه "يجب الان الاتفاق حول قيادة سياسية او هيئة عامة وطنية تتولى بعد ذلك درس كل الخيارات". وكانت قطر والجامعة العربية وجهتا دعوات لمختلف فصائل المعارضة السورية للمشاركة في اجتماع موسع الخميس يهدف الى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن لانشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة. وتنص هذه المبادرة التي يقودها المعارض البارز رياض سيف على انشاء قيادة موحدة تحت اسم "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تنبثق عنها حكومة في المنفى. الا ان المجلس الوطني السوري كشف الاربعاء عن مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال اقامة "مؤتمر وطني" في "الاراضي المحررة" يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة. واكد القيادي في تنظيم الاخوان المسلمون صدر الدين البيانوني عقب الاجتماع الثاني ان "امانة سر الاجتماع صاغت مشروعا يلخص كل الاراء وزعوه علينا وسنعود لاحقا لابداء الرأي فيه". واضاف البيانوني ان المشروع يتضمن شرحا مفصلا لمبادرة رياض سيف". من ناحيته قال القيادي بالمجلس الوطني احمد رمضان لوكالة فرانس برس انه "تم طرح مبادرة تقضي بتشكيل هيئة واحدة من كل المكونات يتفرع منها اطار عسكري وسياسي وقضائي". واضاف رمضان ان "الاتجاه الان نحو تشكيل لجنة لاعادة صياغة الاوراق المقدمة بما يتواءم مع رؤية وقرارات المجلس الوطني". وافاد مندوب حضر الاجتماع المغلق وفضل عدم الكشف عن هويته بان "قطر وضعت كل ثقلها من اجل انجاح الاجتماع" الذي قد يستمر يوما اخر او يومين بحسب مصادر متطابقة.
