لندن (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي أن نحو نصف البريطانيين سيصوتون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا أجري استفتاء وأن أقل من الثلث سيؤيدون البقاء فيما يسلط الضوء على الانقسامات التي تواجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وقالت شركة (يوجوف) التي أجرت الاستطلاع يوم الخميس ان 49 في المئة يؤيدون الانسحاب من الاتحاد الاوروبي وان 28 في المئة سيصوتون للبقاء في الاتحاد المكون من 27 دولة بينما لم يحسم 17 في المئة أمرهم وقال الباقون انهم لن يصوتوا في الاستفتاء. ويواجه الزعيم البريطاني ضغوطا متزايدة من متمردين داخل حزب المحافظين الذي ينتمي اليه لانتهاج موقف أكثر صرامة مع بروكسل عندما يحضر محادثات بشأن ميزانية الاتحاد الاوروبي في وقت لاحق هذا الشهر. كما يواجه تحديا متزايدا أيضا من حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الاوروبي وتشدد المواقف ضد بروكسل في وقت تطبق فيه اجراءات تقشف وينتشر القلق بشأن أزمة ديون منطقة اليورو. وتتفق نتائج الاستطلاع الذي استند الى اراء 1637 شخصا بالغا واجري في اواخر اكتوبر تشرين الاول مع نتائج استطلاعات اخرى كانت ثابتة في مجملها هذا العام. ووجد استطلاع شمل 1000 ألماني أن 57 في المئة يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي وان 25 في المئة يريدون الخروج منه. وأجرى كاميرون محادثات في لندن يوم الأربعاء مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي حذرت بريطانيا من إدارة ظهرها لأوروبا. ويعارض كاميرون إجراء استفتاء بشأن خروج بريطانيا أو بقائها في الاتحاد الأوروبي. وبدلا من ذلك يريد إعادة التفاوض على دورها في اوروبا ويسعى للحصول على موافقة الناخبين على التغييرات سواء في استفتاء أو في انتخابات عامة.