شانجيس سير مارن (فرنسا) (رويترز) - اكتشف علماء آثار فرنسيون هيكلا عظميا نادرا شبه كامل لحيوان الماموث (فيل عملاق منقرض) في منطقة ريفية قرب باريس اضافة الى بقايا صغيرة لادوات مصنوعة من حجر الصوان شديد الصلابة مما يشير الى أن صيادين من عصر ما قبل التاريخ قاموا بقطع أجزاء من لحم هذا الحيوان. ويقول علماء الاثار انه إذا تأكدت هذه الفرضية سيكون هذا الكشف أوضح دليل حتى الان على العلاقة بين حيوان الماموث ورجال الكهوف في هذا الجزء من اوروبا. وقال جريجوري بيل كبير علماء الاثار في الموقع "لم يعثر على دليل بهذا الوضوح من قبل على الاقل في فرنسا." وأضاف "نعمل وفقا لنظرية ان الانسان البدائي جاء الى الجيفة وقطع أجزاء من لحمها." واكتشف علماء الاثار عظام الماموث الضخمة بمحض الصدفة اثناء قيامهم بالحفر في محجر قرب بلدة شانجيس سير مارن التي تقع على بعد 30 كيلومترا الى الشرق من باريس. ويعتقد ان الماموث الذي أطلق عليه علماء الاثار اسم "هيلموت" عاش قبل 100 ألف و 200 ألف عام وهو رابع ماموث شبه كامل يعثر عليه في فرنسا. وعثر على الاول بالقرب من مدينة ليون الجنوبية الشرقية في عام 1859 . ويعتقد العلماء ان هيلموت وهو ماموث غامض ربما تعثر في الوحل أو غرق. وتشير شظيتان صغيرتان من حجر الصوان عثر عليهما بين عظام الماموث الى ان رجال الكهوف قاموا بتقطيع جسمه لكن لا يرجح أنهم قتلوه.