لقي محمد أسامة لحام، وهو أخ رئيس البرلمان السوري، حتفه على يد مسلحين أطلقوا عليه النار، وهو متوجه بالسيارة إلى عمله، الثلاثاء، بحي الميدان في دمشق. هذا ما أوردته وكالة الأنباء المملوكة للحكومة السورية سنا. وهي حلقة أخرى في سلسلة الاغتيالات، التي تستهدف المسؤولين السوريين، وضباط الجيش، ومساندين بارزين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقد قتل 4 من كبار القادة الأمنيين في تفجير مقار أمن في دمشق يوم 18 يوليو الماضي. ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الأناضول التركية أن 7 جنرالات سوريين انشقوا مؤخرا عن النظام ووصلوا إلى تركيا، حيث تم نقلهم إلى مخيم حطاي، الذي يأوي الجنود السوريين المنشقين، تحت حراسة مشددة. وإضافة إلى الجنود والضباط المنشقين، تأوي تركيا أكثر من 110 الاف لاجئ سوري فروا من المعارك في بلادهم، منذ اندلاع الانتفاضة في مارس من العام الماضي. وعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، موافقة المجلس على المشاركة في لقاء الثامن من الشهر الجاري، مع القوى الأخرى في المعارضة السورية. وفتح سيدا الباب للبحث في كل القضايا، بما فيها أبعاد العملية السياسية، وحتى تشكيل هيئة تنفيذية تستمد مشروعيتها من المجلس والقوى الأخرى . وتحدث سيدا في جلسة افتتاح أعمال المؤتمر الرسمي للمجلس الوطني الموسع بعد إعادة هيكلته، وتعديل بعض بنود نظامه الداخلي، على مدى اليومين الماضيين. ويتوقع أن ينتخب المجلس الجديد قيادة جديدة، برئيسها ومكتبها التنفيذي، خلال جلسات اليوم. وفي الأردن، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف، الوزير الأول السوري المنشق، رياض حجاب، في لقاء نادر بين المسؤول الروسي، وشخصيات بارزة في المعارضة السورية، إذ لا تزال روسيا أقوى المساندين للنظام في دمشق. وقال لافروف إنه التقى حجاب بهدف الحصول على المعلومات مباشرة من المعارضة السورية، بخصوص تصورهم لحل الأزمة. وأوضح أن فكرة اللقاء هي الاتفاق بشان خريطة طريق حول كيفية التعامل مع القوى المعارضة، وحفن الدم السوري . ولكنه عبر كامل مساندته للنظام بشار الأسد، محذرا أن البديل سيكون دفع سوريا نحو الهاوية وفوضي أكثر . ويفيد ناشطون ووسائل الإعلام بتواصل المعارك والقصف المدفعي والطيران في العديد من المناطق السورية. ويذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن القصف بالطائرات على الحولة، وحمص ادى إلى مقتل 7 أشخاص. ويضيف المرصد أن القصف استهدف ريف دمشق، ودومة، والمعظمية، محدثا خسائر لم يحددها. بينما تقول وكالة الأنباء المملوكة للحكومة السورية إن 11 شخصا من المساندين للنظام قتلوا في قصف مدفعي قرب مظاهرة خرجت مساندة للنظام ليلة الاثنين، شمال مدينة حلب. وقال الجيش إسرائيل يوم الاثنين إن قذيفة من سوريا أصابت إحدى الياته على الجانب الإسرائيلي من خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان. ولم يصب أحد في الحادث. وظلت الحدود السورية مع إسرائيل هادئة منذ وقف اتفاق وقت الحرب في 1974.