مع بدء العد العكسي للساعات الأخيرة لسباق الرئاسة الأمريكية، ما زال الاقتصاد يحتل مكان الصدارة في الحملات الدعائية للمرشحين المتنافسين. فقد قال الرئيس باراك أوباما، مرشح الحزب الديمقراطي، إنه سيعمل على خلق المزيد من فرص العمل ويستكمل ما يقول إنه بدأه في السنوات الأربع الماضية، بينما وأشارت حملته إلى خلق 171 الف وظيفة خلال الشهير الاخير فقط. وردت حملة المرشح الجمهوري المنافس، ميت رومني، بأن أوباما أخفق في الوفاء بوعوده الاقتصادية. وقال رومني إن عدد الوظائف التي خلقتها سياسات اوباما الاقتصادية اقل عما وعد به ب 9 ملايين وظيفة، وقال إن معدل البطالة لا يزال 7.9 في المائة. وانتقد رومني بشدة أقوال حملة أوباما بأن المسؤول عن الاخفاق في انجاز المزيد في مجال تحفيز الاقتصاد هو ميراث حكم سابقه الرئيس الجمهوري جورج بوش الأبن. وقال رومني، كرئيس سوف أبدا العمل مباشرة ولن أباشر بالقاء اللوم على الرئيس السابق . ونظرا لان استطلاعات الرأي تشير لتقارب كبير في نسبة التأييد الشعبي للمرشحين، فإن الأنظار تتجه إلى الولايات الحاسمة. وتسمى هذه الولايات بالمتأرجحة نظرا لعدم حسم الناخبين المحتملين موقفهم النهائي من اختيار أي من المرشحين. ويتجول أوباما في ثلاث من هذه الولايات وهى أيوا وويسكونسن واوهايو، ومن المقرر أن ينهي الرئيس حملته في مدينة شيكاغو في ولايته إلينوي. أما رومني فسوف يزور فلوريدا وفيرجينيا ونيوهامبشير واوهايو. وفي فلوريدا، أمر قاضي فيدارالي بمد ساعات التصويت استجابة لطلب حملة أوباما وعدد من المنظمات الحقوقية. وكان عدد من مراكز التصويت قد شهد إقبالا هائلا على التصويت المبكر، ورفضت الحكومة المحلية الجمهورية استخدام صلاحياتها القانونية الطارئة لتمديد ساعات التصويت. وتقول حملة رومني ان المرشح الجمهوري حصل على مليون و892 الف و677 من الاصوات المبكرة، مقابل مليون و733 الف و65 صوتا للمرشح الديمقراطي.