بدات مجموعة انصار الدين، احدى الجماعات الاسلامية التي تحتل شمال مالي، الاحد في واغادوغو محادثات مع المسؤولين في بوركينا فاسو التي تتولى وساطة افريقية في محاولة لفك ارتباط هذه الجماعة بتنظيم القاعدة في خضم الاستعدادات لتدخل عسكري افريقي. وعقد وفد من المجموعة كان وصل الجمعة الى واغادوغو برئاسة العباس اغ انتالا، النائب عن شمال مالي واحد مسؤولي الجماعة، اجتماعا استمر قرابة 45 دقيقة عصر الاحد مع وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه، وفق مراسل فرانس برس. وصرح انتالا للصحافيين لدى خروجه من الاجتماع "لقد جرت الامور على ما يرام". وكان انتالا ابلغ فرانس برس قبل الاجتماع انه سيسلم باسوليه "رسالة" الى رئيس بوركينا بليز كومباوري، الوسيط في الازمة المالية بتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، تتضمن "مطالب" الجماعة. وقال مصدر قريب من الوساطة ان موفدي انصار الدين "جددوا استعدادهم والتزامهم التوصل الى حل تفاوضي للازمة". واضاف المصدر انه في ما يتعلق "بصلاتهم مع المجموعات الارهابية، لقد حرصوا على تأكيد انهم مجموعة ذات قرار ذاتي ومستقلة" ولم ترتكب "اي عمل ارهابي"، مشيرا الى ان بوركينا فاسو تنتظر "التزامات ملموسة". وسيستقبل كومباوري لاحقا وفد انصار الدين، في وقت يتم الاعداد لتدخل عسكري افريقي يحظى بموافقة الاممالمتحدة وبدعم لوجستي غربي لطرد الاسلاميين المسلحين من شمال مالي. وتسعى بوركينا فاسو والجزائر الى اقناع جماعة انصار الدين بفك ارتباطها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وتسيطر الجماعات الثلاث على شمال مالي منذ سبعة اشهر. كذلك اعلنت وزارة الدفاع المالية تمديد اعمال اجتماع لخبراء دوليين يرمي لوضع "تصور عملاني" لتدخل عسكري في شمال مالي الذي يحتله اسلاميون، حتى الاثنين بعد ان كان مقررا اختتامه الاحد. وتبنى مجلس الامن الدولي في 12 تشرين الاول/اكتوبر قرارا يحضر لنشر قوة من دول غرب افريقيا قوامها حوالى 3 الاف عنصر في مالي، مدعومة لوجستيا من فرنسا والولايات المتحدة، معطيا المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا حتى 26 تشرين الثاني/نوفمبر لتوضيح خططها.