انهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت جلسة عامة في بكين اعمالها وصادقت على قرار اقصاء المسؤول المخلوع بو تشيلاي من صفوفها قبل بضعة ايام من المؤتمر الذي سيتولى المرحلة الانتقالية في قمة السلطة، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الاحد. وقالت الوكالة في اليوم الرابع والاخير من الجلسة العامة للجنة المركزية التي انتخبت في 2007 خلال المؤتمر السابق للحزب الشيوعي الصيني، ان "اللجنة المركزية صادقت على قرار المكتب السياسي باقصاء هيلاي". وقرار الاقصاء هذا اتخذ في نهاية ايلول/سبتمبر من قبل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الذي كان بو تشيلاي احد اعضائه قبل ان يحرم من حصانته البرلمانية بسبب طرده من صفوف الجمعية الوطنية الشعبية. وحاكم مدينة شونغبينغ (جنوب غرب) في وسط فضيحة تجمع بين الجريمة والفساد، وذات حجم واسع غير مسبوق منذ سنوات. وبو تشيلاي (63 عاما) الذي نسب اليه الكثيرون طموحات على المستوى الوطني، سيمثل امام القضاء للرد على اتهامات متعددة وخصوصا بشان قضايا فساد "كثيرة"، في موعد لم يحدد بعد. وفي اب/اغسطس، حكم على زوجته غو كيلاي بالاعدام مع وقف التنفيذ --ما يعادل الحبس المؤبد-- بعد ادانتها بقتل بريطاني في عملية حاول بو تشيلاي التغطية عليها. وبعد مرور شهر، حكم على قائد شرطة شونغبينغ وانغ ليجون اليد اليمنى سابقا لبو تشيلاي، بالسجن الانفرادي لمدة 15 عاما بسبب الانشقاق والفساد واستغلال السلطة. والقت الارتدادات المحيطة بالقضية بثقلها الكبير على تنظيم المؤتمر الذي يبدا الخميس بعد تاخير شهر. وسيؤدي المؤتمر الى مرحلة انتقالية متوقعة منذ وقت طويل وتتسم بتجيد شباب كبار القادة الصينيين. وسيتخلى الرئيس الصيني الحالي هو جينتاو (69 عاما) عن منصب الامين العام للحزب الشيوعي الصيني لصالح تشي جينبينغ (59 عاما). وبحسب وكالة انباء الصين الجديدة ايضا، فان الجلسة العامة صادقت كذلك على اقصاء وزير السكة الحديد الصيني السابق ليو زيجون المتهم بقبض رشاوى بقيمة 800 مليون يوان (127 مليون دولار) في اطار عقود ضخمة لتوسيع شبكة السكة الحديد السريعة في الصين.