العنوان الرئيسي على الصفحة الاولى لصحيفة الغارديان بريطانيا ترفض طلبا امريكيا باستخدام القواعد البريطانية في النزاع النووي مع ايران . ويقول التقرير ان الغارديان علمت ان الوزراء في الحكومة البريطانية ردوا سلبا على طلبات امريكية باستخدام القواعد العسكرية البريطانية في الاستعدادات العسكرية الجارية في الخليج، وذلك استنادا الى نصيحة قانونية ترى ان أي ضربة استباقية لايران قد تكون مخالفة للقانون الدولي. ويضيف التقرير ان الامريكيين يسعون ايضا لاستخدام القواعد البريطانية في قبرص والسماح لطيرانهم بالانطلاق من دييغو غارسيا في المحيط الهندي وجزيرة اسنسيون في المحيط الاطلنطي، وهما اراضي بريطانية. وتقول الصحيفة ان المسعى الامريكي يأتي في اطار تعزيز الاستعدادات في النزاع النووي مع ايران، الا ان الوزراء البريطانيين يلتزمون النصيحة القانونية التي اعدها مكتب المحامي العام والتي وزعت على مقر رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع. وحسب النصيحة فان ايران لا تمثل حاليا تهديدا واضحا وانيا ، ومن شأن تقديم المساعدة لدولة اجنبية تقوم بالضربة الاستباقية ان يعتبر انتهاكا للقانون الدولي. وتنقل الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع قوله: الامر واضح، والحكومة تستخدم ذلك (النصيحة القانونية) لمقاومة الضغط الامريكي . وحسب المصادر الحكومية التي ينقل عنها تقرير الغارديان، فان الامريكيين لم يتقدموا بعد بطلب رسمي لاستخدام القواعد، بما يعني ان احتمالات تصعيد الصراع ليست وشيكة، وانما يسعى الامريكيون للتأكد من الموقف البريطاني. وجاءت ردود الوزراء فاترة وتحيل الى النصيحة القانونية، وتقول الغارديان انه كان يتوقع ان يعارض اعضاء الحكومة من حزب الديمقراطيين الاحرار لكن وزراء حزب المحافظين ايضا يترددون. ويعني ذلك ان حكومة الائتلاف البريطانية لا ترغب في الانجرار الى صراع عسكري اخر، رغم الوجود العسكري البريطاني القوي في الخليج. وتقول الغارديان ان هناك 10 قطع من الاسطول البريطاني موجودة في الخليج، وان وفدا عسكريا بريطانيا رفيع المستوى سافر الى مقر القيادة المركزية الامريكية في تامبا بولاية فلوريدا هذا الصيف لبحث خطط الطوارئ العسكرية في الخليج مع نظرائهم الامريكيين. ويقول تقرير الغارديان ان بريطانيا ربما لا تشارك في الصراع الا اذا اندلعت حرب فعلا في الخليج. نشرت الاندبندنت تقريرا حول عبور مقاتلي حزب الله اللبناني الحدود السورية والهجوم الدموي على أعداء الرئيس السوري بشار الأسد. التقرير ينقل عن مقاتلي الجيش الحر والسوريين الهاربين ما يصفونها بهجمات مسلحي حزب الله الذين دخلوا الى الاراضي السورية لمساعدة قوات النظام السوري الحليف القديم لحزب الله حسب الصحيفة. يقول التقرير ان مقاتلي حزب الله شنوا هجوما واسعا منتصف اكتوبر/تشرين الاول على عناصر الجيش الحر والمدنيين الفارين من القتال في المدن السورية بعد فشل قوات الجيش الحر في السيطرة على القرى الحدودية ونقاط العبور الى لبنان. ويضيف ان صوارخ كاتيوشا أطلقت من مواقع حزب الله في منطقة الهرمل وانهالت كالمطر على مواقع الجيش الحر والمدنيين الفارين. وتقول الاندبندنت ان الأدلة تبين أن حزب الله يرسل عناصره أكثر من أي وقت مضى لدعم النظام السوري. وقد احتشد أنصاره في وادي البقاع لتشييع جنازات عدد من نشطائه بينهم قائد كبير قال الحزب انه توفي اثناء عمليات جهادية دون أن يحدد أين. يكتب فيليب ستيفنز مقالا في الفاينانشيال تايمز عن معضلة تركيا بسبب الصراع في سوريا. يقول الكاتب ان تركيا، في ظل حكم حزب العدالة والتنمية الاسلامي بقيادة رجب طيب اردوغان، كانت حتى وقت قريب تتباهى بان لا مشكلة لها مع جيرانها. ومع النمو الاقتصادي السريع، بدت تركيا النموذج الامثل للدول التي تشهد تغييرا مثل مصر وتونس وغيرها وايضا بحكم العلاقة القوية مع الاخوان المسلمين في المنطقة. وحسب راي ستيفنز بدا ان تركيا ردت على الرفض الاوروبي لقبولها ضمن الاتحاد الاوروبي بالاتجاه شرقا. وظنت انقرة انه مع انسحاب الولاياتالمتحدة من المنطقة يمكن ان تملأ هي فراغ قيادة اقليمية فيها. لكن مع استمرار الصراع في سوريا وتحوله الى ابعاد طائفية تجد تركيا نفسها في وضع يجعلها تسعى لكي تتدخل امريكا عكس ما كانت الرغبة التركية من قبل لحسم الصراع في سوريا. يقول فيليب ستيفنز ان النمو الاقتصادي لم يعد بذات السرعة، وتجد انقرة نفسها في خلاف مع روسيا والعراق وايران بشأن سوريا. كما ان قدرا كبيرا من الشيعة الاتراك يتعاطفون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الذي يدعم بدوره مقاتلي الاكراد ضد انقرة. وبراي الكاتب ان اردوغان اخطأ في حساباته، وان لم يكن صحيحا اني لام على كل هذه التطورات. ويخلص الى ان واحدة من القضايا الرئيسية في السنوات الاخيرة هي انه مع حرب العراق تبين انه لا الولاياتالمتحدة ولا اوروبا قادرة على السيطرة الجيوسياسية في الشرق الاوسط. ولا يعني ذلك ان تركيا، او غيرها، يملك القدرة على ان يملأ هذا الفراغ .