حذرت وزيرتا الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والاوروبية كاثرين اشتون من "توجهات مقلقة" في اوكرانيا عشية انتخابات تشريعية تشهدها البلاد، وذلك في مقالة نشرتها صحيفة انترناشنال هيرالد تريبيون الخميس. وكتبت المسؤولتان في الصحيفة ان "الانتخابات التشريعية في اوكرانيا في اواخر هذا الشهر ستشكل مقياسا مهما لوضع مؤسساتها. حتى اليوم تبرز توجهات مقلقة على ما اكد التقرير المرحلي الاخير لمكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان في منظمة الامن والتعاون في اوروبا". وقالتا "اننا قلقون حيال معلومات تشير الى استخدام الموارد الادارية لتعزيز مواقع مرشحي الحزب الحاكم والى صعوبات واجهتها عدة وسائل اعلام" الى جانب "نقص تمثيل عدد من الاحزاب السياسية في الدوائر". وتابع المقال "نأسف لادانة قادة معارضين في محاكمات تمت بلا مراعاة للمعايير الدولية ما حال دون ترشحهم الى الانتخابات النيابية. على الحكومة الاوكرانية حل المشكلة التي تطرحها هذه الادانات بما فيها ادانة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو وغيرها من المسؤولين الرفيعين السابقين". واضافت المسؤولتان ان الاوكرانيين ينتظرون من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته "ضمان الحق في المشاركة السياسية وتوفير تغطية اعلامية متساوية لجميع المرشحين". وذكرتا بان الاتحاد الاوروبي لن يتمكن من احراز تقدم في ملف اتفاق الشراكة مع اوكرانيا الا "اذا احترمت الحقوق الديموقراطية للاوكرانيين بما فيما حقوق التعبير والمشاركة السياسية وتشكيل الجمعيات والاعلام". وتنتخب اوكرانيا نوابها الاحد في اعقاب حملة طبعها غياب المعارضة المسجونة تيموشنكو واتهامات بالتزوير. وتشكل قضية تيموشنكو التي حكم عليها قبل عام بالسجن سبع سنوات لاستغلال السلطة احدى نقاط الخلاف الاساسية بين كييف وبروكسل التي تعتبرها اضطهادا سياسيا. وصرح رئيس الوزراء الاوكراني ميكولا ازاروف في مقابلة مع صحيفة "ليزيكو" الفرنسية الخميس "انهم يركزون على يوليا تيموشنكو (...) لكنه قرار سيادي اتخذه قضاؤنا".