قتل ناشطان من كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، واصيب سبعة مدنيين بجروح ليل الثلاثاء في غارتين جويتين اسرائيليتين شمال قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ولكتائب القسام. ونفذت الغارتان بفارق ساعة تقريبا، واستهدفت الاولى منطقة السلاطين والثانية بيت لاهيا، وكلاهما في شمال القطاع. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان الغارة الاولى اسفرت عن "استشهاد اسماعيل التلي (25 عاما) واصابة اربعة مواطنين اخرين احدهم اصابته خطيرة". وبعد ذلك بساعة، قال القدرة لفرانس برس انه "استشهد المواطن لؤي ابو جراد (25 عام) واصيب ثلاثة اخرون احدهم جروحه خطيرة، في غارة جوية اسرائيلية على شارع الشيماء في بيت لاهيا". بدورها قالت كتائب القسام في بيان مقتضب انها "تزف شهيدها المجاهد اسماعيل التلي من حي التوام بجباليا في استهداف صهيوني لمجموعة من المجاهدين شمال قطاع غزة". كما اعلنت في بيان اخر "استشهاد المجاهد القسامي لؤي ابو جراد من بيت لاهيا في استهداف صهيوني جديد لمجموعة من المجاهدين في بيت لاهيا". بدوره اكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي الغارتين موضحا انهما "استهدفتا مجموعتين من الارهابيين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل". واشار الى انه "تم اطلاق ستة صواريخ من قطاع غزة خلال ثلاث ساعات". وتاتي الغارتان بعد اصابة ضابط في الجيش الاسرائيلي بجروح خطيرة صباح الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة، حسبما اعلن الجيش الاسرائيلي. وقال مصدر عسكري ان الحادث وقع قرب معبر كيسوفيم بين اسرائيل ووسط قطاع غزة. ووقع هذا الهجوم قبل ساعات قليلة من قيام امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الثلاثاء بزيارة "تاريخية" الى قطاع غزة هي الاولى لرئيس دولة منذ ان سيطرت حركة حماس عليه في 2007. وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اعلنت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن تفجير العبوة. وقال البيان ان "ضابطا صهيونيا وهو قائد في لواء جفعاتي" اصيب في تفجير كيسوفيم ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا". وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان "المنظمات الارهابية تواصل هجماتها على المدنيين والعسكريين الاسرائيليين عبر وضع عبوات ناسفة في قطاع محاذ للحدود". وحذر البيان من ان "جيش الدفاع الاسرائيلي لن يتسامح مع اي محاولة لالحاق الضرر ضد المدنيين، وستعمل ضد كل من يستخدم الارهاب ضد دولة اسرائيل". كما حذر رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من انه سيقوم بالرد على ناشطي غزة الذين وصفهم بانهم مدعومون من ايران. وقال نتنياهو "اليوم نواجه عدوانا ياتي من حدودنا الجنوبية مع قطاع غزة ولكن مصدره في الواقع هو ايران ومن شبكة ارهابية كاملة تدعم هذه الهجمات". واضاف "الوسيلة لمكافحة الارهاب هي مكافحة الارهاب، وهو ما سنفعله وبقوة عظيمة". بدوره اشار ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي الى ان العبوة زرعت على بوابة على الحدود، واكد ان اسرائيل تاخد الهجوم "على محمل الجد". واضاف ان "الجيش الاسرائيلي سيرد على ذلك بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب". وكانت آلية تابعة للجيش تضررت الاسبوع الماضي في قطاع كيسوفيم في انفجار عبوة استهدفت جنودا كانوا يقومون بدورية. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة دعيوا للبقاء قرب الملاجىء.