أكد مسؤولون فلسطينيون في قطاع غزة أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على سفينة المساعدات السويدية إيستل بعد أن اعترضتها وهي تقل متضامنين أوروبيين من جنسيات مختلفة، وكانت تنوى التوجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي. وقال أمجد الشوا نائب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية لبي بي سي إن زوارق حربية إسرائيلية عدة حاصرت السفينة السويدية وصعدت على ظهرها بهدف اعتقال المتضامنين، وإقتيادهم إلى ميناء اشدود الإسرائيلي. وتقل إيستل 17 ناشطا أوروبيا بينهم 5 برلمانيين من جنسيات عدة، وهي تحمل شعار دعوا غزة تعيش.. ارفعوا الحصار عنها ، لتذكير العالم بالحصار المفروض على غزة وللتأكيد على ضرورة إنهائه. وطالب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس الجمعة بضرورة توفير حماية دولية للمتضامنين الأجانب الذين يستقلون السفينة السويدية والذين تحركوا انطلاقا من الشواطئ اليونانيه باتجاه قطاع غزة، معربا عن قلقه من أن تمارس إسرائيل أية إجراءات استفزازيه بحق السفينة كما حدث سابقا مع سفينة مرمرة التركية. وقال هنيه ندعو للجم الإحتلال وقطع الطريق أمام أي إستفزازات صهيونية للسفينة التي من حقها الوصول الى غزة ومن حق العالم أن يكشف هذا الظلم التاريخي الذي يقع على شعبنا فإسرائيل تمارس قرصنة بحرية بحق كل السفن الغربية والأوروبية التي تريد الوصول للقطاع . وغادرت السفينة التي تحمل العلم الفنلندي نابولي في السابع من أكتوبر/تشرين أول الجاري وعلى متنها 20 شخصا من جنسيات مختلفة. وفرضت إسرائيل الحصار على القطاع الساحلي بعد سيطرة حماس عليه عام 2007. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي صعود قوات من البحرية على متن السفينة، لكنه شدد على أنه لم يتعرض أي شخص للإصابة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وصعدت قوات البحرية على متن السفينة على بعد 30 ميلا بحريا قبالة ساحل غزة، حسبما أفاد ناشطون، ثم نقلوا إلى ميناء أشدود. و إيستل ، التي أفادت تقارير بأنها تنقل شحنة من الأسمنت والمستلزمات الطبية، هي أحدث سفينة تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على غزة. ويأتي هذا بعد عامين من مقتل تسعة ناشطين أتراك في هجوم لقوات من البحرية الإسرائيلية على السفينة التركية ماوي مرمرة، التي كانت واحدة من بين أسطول من السفن كان يحاول كسر الحصار. ويؤكد الفلسطينيون أن الحصار الإسرائيلي على غزة يرتقي إلى عقاب جماعي لسكان القطاع المأهول الواقع على طول البحر المتوسط. وتؤكد إسرائيل أن الحصار يهدف إلى وقف إمداد الأسلحة وغيرها من المعدات للاستخدام العسكري، وللضغط على حكومة حماس. ولا تزال إسرائيل تفرض قيودا صارمة على حركة المواطنين ونقل مواد البناء مثل الأسمنت وكابلات الصلب. ويحظر استيراد الأسلحة والمعدات العسكرية كافة، بالإضافة إلى المواد ذات الاستخدام المزدوج مثل الأسمدة ومواد كيميائية محددة.