شنت مجموعات مقاتلة معارضة هجمات عدة الاثنين على حواجز وثكنات للقوات النظامية السورية في مدينة حلب وجوارها (شمال) وادلب (شمال غرب)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت افاد الاعلام السوري عن تقدم لقوات النظام في محافظة حمص في وسط البلاد. وقتل الاثنين في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا خمسون شخصا هم 22 مدنيا و23 عنصرا من قوات النظام وخمسة مقاتلين معارضين. وافاد المرصد في بريد الكتروني عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة التي هاجمت رتلا للامدادات العسكرية يتكون من ثلاثين مركبة ودبابتين قرب قرية معرحطاط في ريف معرة الشرقي" في محافظة ادلب. واشار الى قصف من القوات النظامية على بعض القرى في المنطقة استخدمت خلاله الطائرات الحربية. كما افيد صباحا عن اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ ايام اقتحامه، بعد ان سيطروا قبل نحو اسبوع على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تشكل معبرا الزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة الى مدينة حلب. وذكرت لجان التنسيق في بيان ان القصف بالطيران الحربي تجدد على الحي الغربي في معرة النعمان التي تحاول القوات النظامية استعادتها. وقتل 16 جنديا نظاميا صباح الاثنين في هجومين لمقاتلين معارضين على حاجزين للقوات النظامية شمال مدينة حلب وعلى احد مداخلها، بحسب المرصد. ووقعت اشتباكات في المنطقتين. وفي رواية مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس، ان "عناصر الهندسة العسكرية نجحت في تفكيك شاحنة مفخخة من نوع مرسيدس محملة بنحو ثلاثة اطنان من المتفجرات قبل وصولها الى حاجز الليرمون شمال حلب بعد قتل الانتحاري الذي كان يقودها". كما اكد المصدر نبا الهجوم على حاجز شيحان عند مدخل حلب، مشيرا الى ان "عناصر حاجز بالقرب من مشفى الشيحان الحكومي قاموا بتفجير سيارة مفخخة (...) قبل وصولها الى الحاجز بنحو مئة متر، ما أدى إلى أضرار مادية في الأبنية المحيطة". وذكر مصدر عسكري ان "مسلحي المعارضة نفذوا هجوما على ثكنة طارق بن زياد (المهلب) في شمال شرق حلب، ما أدى الى اشتباكات عنيفة نجحت العناصر المكلفة بحراسة الثكنة في نهايتها بالتصدي للمهاجمين القادمين من منطقة السكن الشبابي في حي بني زيد في منطقة الأشرفية". من جهة ثانية، افاد المرصد عن اشتباكات في احياء باب النصر والجديدة والصاخور وكرم الجبل داخل حلب، ترافق مع قصف على بعض المناطق. وتجدد القصف، بحسب المرصد، على بعض القرى في ريف حلب. وقتل خمسة مواطنين اكراد بينهم امرأتان في استهداف الطيران الحربي لحافلة تقلهم على طريق حلب -عفرين بالقرب من بلدة حريتان التي تشهد اشتباكات. في محافظة دير الزور (شرق)، قتل سبعة مواطنين بينهم ثلاثة اطفال جراء القصف على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وطفل في سقوط قذائف على مدينة الميادين في ريف دير الزور, في مدينة دمشق، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي العسالي (جنوب). ويستمر القصف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وافادت الهيئة العامة للثورة عن استخدام طيران الميغ في القصف ما تسبب بتهدم عدد كبير من المنازل. كما ذكرت في بريد الكتروني ان "الطيران الحربي التابع لقوات جيش النظام يقصف بلدتي الشيفونية والريحان" في ريف دمشق، وشهدت البلدتان حركة نزوح للأهالي. في هذا الوقت، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ حوالى عشرة ايام للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في مدينة حمص وريفها. واشار المرصد الى تعرض مدينة الرستن للقصف من طائرة حربية اليوم. كما تعرض حي الخالدية في مدينة حمص للقصف وشهد اشتباكات. في المقابل، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات ان "وحدات من قوات الجيش والسلطات الامنية المختصة تواصل عمليات برية واسعة من محاور واتجاهات عدة لملاحقة فلول المسلحين في أحياء حمص القديمة (باب هود وباب التركمان وباب تدمر) وحي الخالدية". واشارت الى تقدم هذه القوات "على الأرض بشكل ملحوظ". وقالت ان وحدات أخرى "قامت بتطهير قرية الحسيبية في ريف القصير بعد القضاء على معظم المسلحين الذين كانوا متحصنين هناك وإلقاء القبض على آخرين ومصادرة أسلحتهم وعتادهم".