إرتفعت نسبة البطالة في اليونان الى 25,1 بالمئة في يوليو / تموز بالمعدل، بينما ارتفعت هذه النسبة لتصل الى 54,2 بالمئة بين الشباب، حسبما كشفت آخر الاحصاءات الرسمية. وقالت الجهات الاحصائية اليونانية الرسمية ان عدد اليونانيين العاطلين عن العمل في يوليو بلغ 1,26 مليون يوناني، بينما خسر اقتصاد البلاد الف مركز وظيفي كل يوم في العام الماضي. ويخشى من تزداد البطالة سوءا، خاصة وان الحكومة ماضية في برنامج تقشف وخفض نفقات قد يؤدي بالبلاد الى المزيد من الركود. وجاء في الارقام التي نشرتها وكالة الاحصاء اليونانية ان النسبة الاجمالية للبطالة ارتفعت من 24,8 بالمئة في يونيو / حزيران الى 25,1 بالمئة. يذكر ان عدد العاطلين عن العمل في يوليو من عام 2008، اي قبل اندلاع الازمة المالية، لم يزد عن 364 الف عاطل. يذكر ان الاقتصاد اليوناني المأزوم يعتمد على حزمة انقاذ دولية من اجل الاستمرار، ولكن اثينا اضطرت لقاء الحصول على هذه الحزمة الى اعتماد سياسة تقشف افقرت الكثيرين. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة اليونانية إن هذه الارقام عززت موقف المناوئين لسياسة التقشف، ودعمت موقف اولئك الذين يقولون إن الاستراتيجية التي يختطها المانحون خاطئة باسرها، وان التوجه نحو المزيد من التقشف وخفض الانفاق سيؤدي بالبلاد الى الهاوية. فهؤلاء يشيرون الى الحقيقة القائلة إن نسبة البطالة في اليونان قبل اعتماد سياسة التقشف في ابريل / نيسان 2010 لم تكن تتجاوز 11,8 بالمئة.