صنعاء (رويترز) - قتل مسلحون ملثمون بالرصاص يمنيا كان يعمل في المكتب الأمني للسفارة الأمريكية في صنعاء يوم الخميس في هجوم قال مصدر أمني يمني إنه من فعل القاعدة على ما يبدو. وقال المصدر لرويترز ان المهاجمين الذين كانوا يستقلون دراجة نارية فتحوا النار على سيارة تقل قاسم عقلان الذي كان يرأس فريقا أمنيا بالسفارة قرب منزله في وسط العاصمة اليمنية. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "عملية الاغتيال هذه تحمل بصمات القاعدة التي نفذت عمليات مماثلة من قبل." وعزز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وجماعات متشددة أخرى قبضتها على أجزاء من البلاد اثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير شباط. وصعدت واشنطن بدافع قلقها من النفوذ المتزايد للقاعدة من هجماتها باستخدام طائرات بدون طيار على مواقع يشتبه في انها تابعة لمتشددين بتأييد من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة خلفا لصالح. وقال أحد جيرانه اكتفى بتعريف نفسه باسم فهد إنه لاحظ وجود غرباء يجوبون الشوارع خلال الايام الثلاثة الماضية في تلميح إلى أن عقلان كان يخضع للمراقبة قبل الهجوم. وقال الجار "بمجرد خروجه من منزله صاح الرجال باسمه وعندما رد عليهم أطلقوا عليه النار في الرأس والعنق." وعقلان في الخمسينات من العمر ويعمل في السفارة منذ اكثر من عشر سنوات وقال المصدر الأمني إنه كان مسؤولا عن تنسيق المعلومات الأمنية بين السفارة والسلطات اليمنية. وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن مهامه الرئيسية كانت تشمل القيام بعمليات فحص للأفراد بصفته رئيسا "لوحدة التحقيقات الوطنية الخارجية" وعمل ضابط اتصال مع أجهزة الأمن اليمنية. وعمل أيضا في مكتب "ضابط الأمن الاقليمي" بالسفارة والمسؤول عن حماية السفارة وأفرادها ومعلوماتها. واضافت أن التقارير الأولية التي ذكرت أنه شارك في التحقيق في هجوم محتجين على السفارة الأمريكية بسبب الفيلم المسيء للاسلام الذي أنتج في الولاياتالمتحدة تقارير غير صحيحة. وقالت "ندين هذا العمل الآثم بأشد العبارات" لكنها رفضت التعليق بشأن الجهة المحتملة التي تقف وراء الهجوم أو السبب المحتمل لاستهداف عقلان واكتفت بقول إن هذا ربما تكون أو لا تكون له علاقة بعمله أصلا. ووقع عدد من عمليات القتل ومحاولات الاغتيال نجح بعضها ضد مسؤولي امن وسياسيين منذ ان طرد الجيش اليمني مقاتلين اسلاميين من عدة بلدات في جنوب البلاد في وقت سابق هذا العام. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)