اشار استطلاعان للرأي في اسرائيل نشرت نتائجهما يوم الخميس الى ان رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو والكتلة الدينية اليمينية المتشددة سيحققان فوزا سهلا في الانتخابات العامة المبكرة المزمع اجراؤها اوائل العام المقبل. وخلص احد الاستطلاعين نشرت نتائجه صحيفة هاآرتز الى ان نتنياهو والاحزاب اليمينية والمتدينة المتحالفة معه سيفوزون ب 68 من مقاعد الكنيست ال 120. يذكر ان الائتلاف الحاكم الحالي الذي يضم في صفوفه حزب الاستقلال الوسطي الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك يتمتع باغلبية 66 مقعدا في الكنيست. وتوصل استطلاع هاآرتز الى ان احزاب المعارضة اليسارية واحزاب الوسط والاحزاب العربية ستفوز ب 52 فقط من مقاعد الكنيست، مما يعني ان نتنياهو سيتمكن بسهولة من تشكيل ائتلاف يميني يواصل بواسطته حكم البلاد. اما الاستطلاع الثاني الذي نشرت نتائجه صحيفة معاريف، فخلص الى ان نتنياهو وحلفائه اليمينيين سيفوزون ب 66 من مقاعد الكنيست. واشار استطلاع هاآرتز الى ان شعبية نتياهو في ارتفاع، حيث عبر 45 بالمئة من الذين استطلاعت آراؤهم عن رضاهم عن ادائه، مقارنة ب 38 بالمئة في استطلاع سابق اجري اواخر سبتمبر / ايلول. واشارت نتائج الاستطلاع الى ان اكبر منافس لنتنياهو هي تسيبي ليفني، الزعيمة السابقة لحزب كاديما التي تركت النشاط السياسي عقب خسارتها المنافسة على قيادة الحزب لشاؤول موفاز. فقد حظيت ليفني بدعم 28 بالمئة من المستطلعين، بينما قال 24 بالمئة إنهم يؤيدون رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت الذي تخلى هو الآخر عن ممارسة السياسة عام 2008 اثر اتهامه بالفساد. اما ثالث منافسي نتنياهو فكانت زعيمة حزب العمل شيلي ياهيموفيتش (17 بالمئة)، ثم موفاز زعيم حزب كاديما (16 بالمئة) ثم باراك (15 بالمئة). وكان نتنياهو قد اعلن الثلاثاء عن تقديم موعد الانتخابات التي كان مقررا لها ان تجرى في اكتوبر / تشرين الاول 2013، وذلك بسبب خلاف داخل الائتلاف الحاكم حول الميزانية الجديدة التي تتضمن اجراءات تقشفية.
