لندن (رويترز) - قالت الشرطة البريطانية يوم الأربعاء إنها تحقق فيما اذا كان رجل وامرأة ألقت القبض عليهما في مطار هيثرو في لندن ينتميان الى جماعة متشددة خطفت وأصابت بجروح مصورين صحفيين اثنين في سوريا. والقي القبض على الاثنين وهما بريطانيان في السادسة والعشرين من العمر ليل الأربعاء عند وصولهما المطار وجرى اصطحابهما لمركز شرطة بوسط لندن ولا يزالان قيد الاحتجاز. وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) ان أحد خيوط التحقيق هو ما اذا كان الاثنان قد شاركا في خطف المصور البريطاني جون كانتلي الذي كان يعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز والمصور الهولندي جيروين اويرليمانز. وأصيب المصوران بالرصاص واختطفا وتم احتجازهما لمدة اسبوع على يد متشددين اسلاميين في يوليو تموز قبل ان يفرج عنهما مقاتلو المعارضة السورية. وكان بيان سابق قد ذكر أنه القي القبض على الاثنين "للاشتباه في تنفيذ اعمال ارهابية أو التحضير لها اوالتحريض عليها". وكشف البيان عن أن الشرطة فتشت مساكن في شرق لندن لها صلة بالتحقيق الذي لا يزال مستمرا. وسألت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.س) وزير الخارجية وليام هيج عما إذا كانت الاعتقالات دليلا على وجود افراد في بريطانيا يريدون الانضمام للقتال في سوريا فأجاب "هناك بعض الادلة على ذلك.. نعم يوجد اشخاص يرغبون في ذلك." وتابع "ننصحهم بقوة بالا يفعلوا ذلك .. وبينما لا يمكنني التعليق الآن بتفصيل اكثر علي هذه القضايا -بصفة عامة- نحن في غاية الحذر كما هو واضح في هذاالصدد .. تجاه افراد يعبرون اراضي بريطانيا او مواطنين بريطانيين يريدون ارتكاب اعمال عنف في أي مكان." واوضح هيج ان حكومته تنصح المواطنين البريطانيين الموجودين في سوريا بمغادرة البلاد وبقية المواطنين بألا يسافروا إلى هناك. ومضى قائلا "لا نقدم نحن اي شيء قد يسهم في عمل فتاك داخل سوريا وبالطبع لا نريد ان يفعل اي فرد مثل هذا الامر."