وصل الامام الاسلامي المتطرف ابو حمزة المصري واربعة من المتهمين معه الذين يشتبه في قيامهم "بانشطة مرتبطة بالارهاب" السبت الى الولاياتالمتحدة بعدما رحلتهم بريطانيا فيما يتوقع ان يمثل اثنان منهم اعتبارا من صباح السبت امام محكمة اميركية. واعلن مسؤولون ان الامام الاسلامي المتطرف ابو حمزة المصري سيمثل امام محكمة في الولاياتالمتحدة السبت قبل ان توجه اليه التهم رسميا الثلاثاء. واكدت السلطات القضائية في نيوهايفن بولاية كونيكتيكت (شمال-شرق) وصول بابار احمد (38 عاما) وسيد طلحة احسان (33 عاما) وانهما سيمثلان فورا اعتبارا من الساعة 8,00 (12,00 ت.غ) امام القضاء. واحمد (38 عاما) واحسان (33 عاما) يحملان الجنسية البريطانية، وهما متهمان خصوصا بانشطة تساعد حركة طالبان بسبب مشاركتهما في "منشورات عزام" في لندن التي يعتقد انها كانت تؤمن دعما ماديا للمجاهدين الشيشانيين وطالبان ومجموعات ارهابية اخرى، بحسب بيان السلطات القضائية. كانت بريطانيا رحلت ليل الجمعة السبت الامام السابق والمتهمين الاربعة الى الولاياتالمتحدة بعد ساعات على رفض المحكمة العليا في لندن اخر طعن لهم في قضية ترحيلهم. وقال القاضي جون توماس ان "الطعن الذي تقدم به المتهمون الخمسة رفض. بالتالي يجوز تسليمهم الى الولاياتالمتحدة فورا". واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي السبت مدة الثماني السنوات التي استغرقها اجراء الترحيل بانها "مثيرة للغضب" قائلة "من الضروري القيام بتغييرات". من جهته اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت ان الحكومة البريطانية ستحاول تسريع عملية ترحيل المتهمين بعد المعركة القضائية التي استمرت ثماني سنوات للتمكن من تسليم ابو حمزة المصري الى الولاياتالمتحدة. وقال كاميرون "انا سعيد جدا لمغادرة ابو حمزة البلاد". واضاف "كما يشعر بقية الشعب، لقد سئمت مجيء اشخاص الى هنا وتهديدهم بلادنا واقامتهم على نفقة دافعي الضرائب، وعدم تمكننا من ترحيلهم". وكانت الولاياتالمتحدة طالبت اول مرة بتسليم ابو حمزة في 2004 وتمت الموافقة على ذلك في 2008 لكن القضية بقيت اربع سنوات امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. والاسبوع الماضي افسحت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان المجال امام تسليم الرجال الخمسة عبر رفضها الطعون التي قدمها ابو حمزة وخالد الفواز وبابار احمد وعادل عبد الباري وسيد طلحة احسان. وطالب وكيل ابو حمزة بتأجيل ترحيل موكله لاخضاعه للتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما اذا كان يعاني من مرض "خطير" ام لا، لكن القضاة رفضوا هذا الطلب. وقال القضاة انه "لم يقتنعوا ابدا" بانه غير قادر على مواجهة المحاكمة واضافوا انه "كلما خضع للمحاكمة بشكل ابكر كلما كان ذلك افضل" ورفضوا الحجج القائلة بان السجن الاميركي الذي يتجهون اليه سينتهك حقوق الانسان. ويواجه ابو حمزة (54 عاما) المولود في مصر والذي يحمل الجنسية البريطانية 11 تهمة في الولاياتالمتحدة لا سيما اقامة معسكر تدريب مثل معسكرات القاعدة لناشطين في ولاية اوريغون (شمال غرب) والضلوع في احتجاز 16 رهينة في اليمن عام 1998، وبالمساعدة في تمويل جهاديين راغبين في التوجه الى افغانستان. اما بابار احمد (38 عاما) فهو بريطاني خبير في المعلوماتية مسجون في بريطانيا منذ ثماني سنوات من دون محاكمة. وتشتبه واشنطن بانه انشأ موقعا الكترونيا لجمع الاموال للقيام بانشطة ارهابية بحسب المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. والعام الماضي ارسل اقرباؤه مذكرة تحمل توقيع 150 الف شخص الى الحكومة البريطانية للمطالبة بمحاكمته في بريطانيا. وسيد طلحة احسان (32 عاما) البريطاني متهم بالتآمر بهدف قتل وخطف وتشويه اشخاص او تخريب ممتلكات في بلد اجنبي بحسب المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وقد طالب محامو بابار احمد وسيد طلحة احسان بمحاكمة موكليهما في لندن. وعادل عبد الباري (52 عاما) مصري وخالد الفواز (50 عاما) سعودي وهما متهمان بالتواطؤ في الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي في 1998 اللذين اوقعا اكثر من 220 قتيلا.