دبى - وصلت نسبة الالتزام بسداد الأقساط الدورية المستحقة على الوحدات العقارية في شركة داماك للتطوير العقاري إلى نحو 95 في المئة مقابل نسبة تعثر لا تتجاوز خمسة في المئة، في حين أفصحت أنها بصدد الإعلان عن مشاريع فندقية جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال المدير العام لشركة داماك العقارية، زياد الشعار، في تصريحات إعلامية أمس على هامش مؤتمر سيتي سكيب غلوبال إن تحسن مستويات السيولة في السوق المحلي وزيادة الطلب الحقيقية على العقار أدى إلى وصول الالتزام إلى هذه النسبة المرتفعة. وأضاف إن الشركة تعتزم إطلاق مشاريع عقارية جديدة في مجال الشقق الفندقية ضمن خطتها لإدارة نحو 4000 وحدة فندقية خلال الثلاث سنوات المقبلة لتصبح أكبر مشغل للشقق الفندقية في الشرق الأوسط مع بلوغ ذلك التاريخ. وبين أن الشركة حرصت خلال الفترة الماضية على تسوية أوضاع ملاك الوحدات من خلال تسليم الوحدات وإعادة جدولة المستحقات، بالإضافة إلى إمكانية استبدال الوحدات العقارية بأخرى. وذكر أن مشاريع الشقق الفندقية المخدمة لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. وقال إن هذا النوع من العقارات يتميز بقدرته على توليد عائدات سريعة من خلال تأجيره أو استعماله للاستخدام الشخصي، كما أن أسعار بيع الوحدات السكنية والفلل في دبي ارتفعت بنسب متفاوتة حسب الموقع والتسهيلات المتوافرة في العقار. واعتبر أن داماك رفعت أسعار البيع في مشروعها الجديد الذي تم إطلاقه منتصف العام الجاري من 1800 درهم للقدم إلى 2200 درهم نتيجة متغيرات العرض والطلب في السوق المحلي. وأوضح أن الشركة تخطط لاستكمال معظم الوحدات العقارية المعلن عنها والبالغ عددها نحو 12 ألف وحدة خلال الثلاث سنوات المقبلة. وأشار إلى أن جميع مشاريع الشركة الجاري تنفيذها والبالغ عددها نحو 69 مشروعاً متوافقة مع القوانين المنظمة للقطاع العقاري بدءاً من تملك أرض المشروع إلى إصدار التراخيص اللازمة وصولاً إلى فتح حساب الضمان وإيداع 20 في المئة من قيمة المشروع. وأكد أن الشركة استكملت 1000 وحدة سكنية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، كما استكملت مشروع مارينا باي في جزيرة الريم- أبوظبي خلال الربع الثالث من العام الجاري. وأوضح أن سوق أبوظبي تشكل سوقاً عقارياً مهماً بالنسبة للشركة حيث يتمتع السوق بوجود الطلب الحقيقي على الوحدات السكنية، مشيراً إلى اتجاه شريحة كبيرة من القاطنين في مركز العاصمة للانتقال إلى التجمعات والمشاريع العقارية الجديدة في جزيرة الريم والسعديات والتي تتمتع بمستويات عالية على صعيدي التصميم العمراني ووسائل الترفيه. ولفت إلى أن اكتمال البنية التحتية في التجمعات العمرانية الجديدة حول العاصمة سيسهم في ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والتجارية وانتعاش التداولات العقارية بشكل لافت في هذه المناطق. وقال إن الشركة ستبدأ مرحلة تسليم الوحدات في مشروع برج سايد بوليفارد الفخم المؤلف من 50 طابقاً والواقع في منطقة البرج في دبي إلى المالكين خلال منتصف العام 2013. ونفى الشعار وجود مبالغة في تقييم رسوم الخدمات في مثل هذه المشاريع، مفيداً أن رسوم الخدمات في المشاريع الفندقية التابعة للشركة تبلغ نحو 20 درهماً على القدم، لافتاً إلى أن هذه الرسوم اختيارية لمالكي الوحدات. وأضاف إن أسعار العقارات الفاخرة ترتفع في المناطق ذات البنية التحتية الجاهزة مثل شارع الشيخ زايد، ومنطقة برج خليفة ودبي مارينا». وأشار إلى أن عامل الموقع والجودة لا يزال من أبرز العوامل التي يأخذها الناس بالاعتبار لتحديد مواقع إقامتهم، وتستقطب هذه المناطق اهتماماً كبيراً في المرحلة الراهنة. وأفاد بوجود العديد من الفرص المهمة أمام المستثمرين في الأماكن التي لا تزال بنيتها التحتية قيد التطوير مثل المناطق المحيطة بالمشاريع المقامة في شارع الخيل.