وقع انفجار الاحد وسمع اطلاق نار قرب مدرسة لتعليم القران في مدينة زاريا بشمال نيجيريا ما ادى الى مقتل اثنين من المهاجمين واصابة اخرين، بحسب ما افاد مسؤولون في ادارة الاحوال الطارئة. ولم يتضح على الفور الجهة التي وراء الهجوم، الا ان المسؤولية القيت على جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة في الهجمات التي ادت الى مقتل المئات في التمرد الذي اعلنته الحركة في شمال ووسط نيجيريا. وقال المسؤول ان المدرسة الداخلية يديرها رجل الدين السلفي البارز هو اوال ادم الباني المعروف بانتقاداته لجماعة بوكو حرام. وكان قد اعتقل العام الماضي بسبب تفجير وحيازة اسلحة، الا انه تم الافراج عنه لاحقا بسبب نقص الادلة. وياتي العنف قبل يوم من الاحتفال بالذكرى ال52 لاستقلال نيجيريا، ووقع الهجوم في بلدة نائب الرئيس نامادي سامبو، الا انه لا يوجد دليل على علاقة بين ذلك والهجوم. وبدات الاشتباكات ليل السبت بتبادل لاطلاق النار بين مسلحين وقوات الامن في نفس المنطقة، بحسب ما افاد مسؤول في الاغاثة طلب عدم الكشف عن هويته. وصباح الاحد، وردت انباء بان مهاجمين حذروا طلابا في المدرسة الداخلية قبل الهجوم بان عليهم اخلاء المدرسة مشيرين الى ان المدرسة هي هدف مرجح، وفقا لمسؤول في ادارة الاحوال الطارئة يوشاو شعيب. وقال مسؤول الاغاثة ان الانفجار هو نتيجة عبوة ناسفة مصنعة يدويا. ويضم المبنى المستهدف مسجدا اضافة الى المدرسة. واضاف شهيب "قتل اثنان من المشتبه بهم. والضحايا الابرياء الذين اصيبوا بجروح نقلوا الى المستشفى". وقال "حصل اشتباك بين المهاجمين وقوات الامن بعد الانفجار". ولم يتمكن مسؤولو الطوارئ من تحديد عدد الجرحى أو تقديم المزيد من المعلومات. وتشهد المناطق الشمالية من نيجيريا عشرات التفجيرات وحوادث اطلاق النار التي تلقى مسؤوليتها على بوكو حرام التي يقال ان تمردها ادى الى مقتل اكثر من 1400 شخص منذ العام 2010. كما وقعت سلسلة من الهجمات في وسط البلاد. وفي حزيران/يونيو هوجمت كنيستان في زاريا وواحدة في مدينة كادونا الواقعتان في ولاية كادونا. وخلف الهجوم على الكنائس 16 قتيلا على الاقل واثار سلسلة من عمليات الانتقام التي قام بها مسيحيون احرقوا مساجد واستهدفوا مسلمين وقتلوا العشرات. واستهدفت بوكو حرام المسلمين في عدة هجمات، رغم ان الهجمات التي تعرضت لها الكنائس مؤخرا دفعت بالرئيس غودلاك جوناثان الى اتهام الجماعة بالسعي الى اشعال فتنة طائفية. وتقسم نيجيريا التي تعد اكبر الدول الافريقية من حيث عدد السكان واكبر مصدر للنفط، الى منطقتين وهما المنطقة الشمالية التي تسكنها غالبية من المسلمين والمنطقة الجنوبية التي يسكنها غالبية مسيحية. وتقول بوكو حرام انها تقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا، رغم ان مطالبها تتغير باستمرار. ويعتقد ان المجموعة تضم عدد من الفصائل ذات الاهداف المختلفة اضافة الى عصابات اجرامية تقوم باعمال عنف تحت مظلة الجماعة. ويختلف رجل الدين الباني مع بوكو حرام في عدد من القضايا من بينها تعاليم الجماعة التي تعارض التعليم الغربي.