بغداد (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاحد ان العراق نقل معظم المعارضين الايرانيين من معسكر اشرف الذي عاشوا فيه لعشرات السنين الى قاعدة عسكرية امريكية سابقة في بغداد مما ينهي ازمة طويلة مع المجموعة التي وفر لها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المأوى. ونقل نحو 680 شخصا من المعسكر يوم السبت وهم اخر مجموعة كبيرة تترك المعسكر الذي كان يأوي في السابق منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي لم تعد تحظى بما كانت تتمتع به من دعم بعد سقوط صدام حسين. وقال مارتن دوبلر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق "من بين 3280 شخصا كانوا موجودين في الاصل في معسكر اشرف ما زالت مجموعة صغيرة فقط متبقية فيه حاليا بشكل مؤقت لوضع التفاصيل التي سيتم بموجبها غلق المعسكر." ولم تعد الجماعة -التي تدعو للاطاحة بالنظام الديني في ايران وحاربت الى جانب قوات صدام في الحرب بين العراق وايران في الثمانينيات- موضع ترحيب في العراق الذي بات يخضع لحكومة تقودها الشيعة في اعقاب الاطاحة بصدام عام 2003. واسفرت اشتباكات بين سكان معسكر اشرف وقوات الامن العراقية عن مقتل 34 شخصا العام الماضي. وأدرجت الولاياتالمتحدة منظمة مجاهدي خلق على قائمتها للمنظمات الارهابية الاجنبية عام 1997 لكن المنظمة قالت منذ ذلك الحين انها نبذت العنف وبدأت حملة قانونية وحملة علاقات عامة لرفع اسمها من القائمة. وسلمت الجماعة اسلحتها للقوات الامريكية عقب غزو العراق عام 2003. وكان مصير سكان معسكر اشرف غامضا منذ انتقال السيطرة على المعسكر من القوات الامريكية الى العراق عام 2009 بموجب اتفاقية امنية مشتركة. ووافق سكان المعسكر في فبراير شباط على الانتقال الى المعسكر الجديد حيث تعتزم الاممالمتحدة البدء في اجراءات لمنحهم اللجوء الى دول اخرى لكنهم يشكون من سوء الاوضاع في القاعدة الجديدة ومن عدم السماح لهم بجلب العديد من متعلقاتهم الشخصية. وقال عدي الخدران رئيس بلدية الخالص القريبة انه لا يتبقى حاليا سوى عدد صغير من السكان في المعسكر للتعامل مع بعض الممتلكات الشخصية وعملية تسليم السيطرة على المعسكر رسميا الى السلطات المحلية.