يجري موفد الجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي الجمعة محادثات مع اعضاء في معارضة الداخل المرخص لها بالعمل قانونيا، قبل لقاء السبت مع الرئيس بشار الاسد الذي يواجه نظامه حركة احتجاجية منذ 18 شهرا. وعلى الارض اسفرت اعمال العنف عن سقوط 125 قتيلا الخميس بينما يواصل الجيش قصف مواقع المعارضين المسلحين في حلب التي تشهد معركة تعد استراتيجية لنهاية النزاع. وقال حسن عبد العظيم الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي، التي تضم احزابا عربية وكردية واشتراكية وماركسية، لوكالة فرانس برس ان وفدا "سيلتقي (الابراهيمي) بعد ظهر الجمعة لاطلاعه على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الازمة السورية". واضاف "نؤيد تكليف الابراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والامم المتحدة لحل الازمة المركبة والمعقدة في سوريا ونحاول ان نتعاون معه لحلها لان العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير". وتابع عبد العظيم "بالتالي نحن نأمل ان يتابع الجهود التي بذلها كوفي انان ومقررات مجموعة العمل الدولية والاقليمية في جنيف في نهاية تموز/يوليو". وسيلتقي الابراهيمي الذي رأى عند وصوله الى دمشق ان الازمة "تتفاقم"، الرئيس الاسد السبت. وكان الموفد العربي والدولي اجرى بعد وصوله الخميس الى دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اكد "التعاون التام من الجانب السوري في انجاح مهمته"، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن المعلم قوله ان "نجاح المبعوث الاممي في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التى منحته التفويض في مهمته ومصداقيتها في مساعدة سوريا". واضاف المعلم ان "بوصلة التحرك الاساسية في اي مبادرة هي مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل دون اي تدخل خارجي". من جهتها، اعلنت الصين التي تواجه انتقادات كثيرة لدعمها نظام دمشق انها ستستقبل الاسبوع المقبل مجموعة من المعارضة السورية. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي (معارضة) في سوريا سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الخارجية. وفي حلب (شمال) التي تشهد معارك مستمرة منذ ثمانية اسابيع ما زال المعارضون المسلحون يقاومون الجيش على الرغم من عمليات قصف معاقلهم. وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان الطيران قصف اليوم مركزين للشرطة كان المعارضون استولوا عليهما الخميس في الميدان وسط حلب الحي الاستراتيجي الذي يفتح الطريق امام الوصول الى الساحة الرئيسية في ثاني اكبر مدن سوريا. وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن انتشار لقوات النظام في الميدان"، موضحا انها تستعد لطرد المعارضين المسلحين منه. واضاف ان القوات النظامية دمرت مركزا للشرطة سيطر عليه المعارضون في هنانو شمال شرق حلب. وفي دمشق سمع دوي ثلاثة انفجارات صباح اليوم كما ذكر سكان قالوا ان مروحيات كانت تحلق فوق العاصمة. وقد صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر في يالطا جنوب اوكرانيا الجمعة ان نظام الاسد يقترب من "نهايته الحتمية"، محذرا من امتداد النزاع الى المنطقة باكملها. وقال اردوغان ان "نظام الاسد يقترب من نهايته الحتمية". واضاف في خطاب امام مؤتمر يالطا للاستراتيجية الاوروبية "علينا ان نقول لا لهذه المأساة والا نسمح لالسنة اللهب بالانتقال الى المنطقة باكملها"، مشيرا بذلك الى "الازمة الانسانية" في البلاد. واكد رئيس الوزراء التركي ان "الوضع في سوريا ليس ناجما عن قوى خارجية بل عن رد فعل الشعب السوري الذي تراكم منذ سنوات" كما حدث في ليبيا ومصر. وتابع "لكن هذا النظام لا يفكر في الديموقراطية انه نظام دكتاتوري". وقال اردوغان ان "الهدف الوحيد (للاسرة الدولية) هو العمل على جعل سوريا ديموقراطية في اطار احترام سلامة ووحدة اراضيها".