فيينا (رويترز) - انضمت روسيا والصين الى اربع قوى غربية يوم الاربعاء في تصعيد الضغط الدبلوماسي على إيران لتهدئة المخاوف من انها تسعى لامتلاك قدرة على تصنيع قنابل نووية بعد يوم من تكثيف اسرائيل تهديداتها بمهاجمة الجمهورية الاسلامية. واتفقت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا بالاضافة الى روسيا والصين على مشروع قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوبخ ايران بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي توسعت فيه مع توضيح رغبتها في ايجاد حل سلمي للنزاع الذي يحمل مخاطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. وقال دبلوماسيون ان روسيا والصين اللتين تنتقدان العقوبات الغربية الاحادية على صادرات النفط الايرانية كانتا عازفتين في البداية عن تقديم قرار بشأن ايران الى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة. وعلى عكس تقييم الغرب والوكالة الدولية قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الاسبوع الماضي انه لا توجد مؤشرات على وجود برنامج نووي عسكري في ايران. ومن المقرر ان يصوت مجلس محافظي الوكالة يوم الخميس على نص تقدمت به الدول الست التي كانت طرفا في جهود دبلوماسية متعثرة لاقناع ايران بكبح نشاطها النووي. وبالرغم من أن الخطوة توضح توحد القوى فيما يتعلق بهذا الأمر إلا أنه من غير المرجح أن يكون لها أي أثر فوري على صناع السياسة في طهران التي مضت قدما في أنشطتها النووية رغم العقوبات الاقتصادية الصارمة المتزايدة. ومساندة القوى الست لهذه الخطوة يعني أن موافقة مجلس محافظي الوكالة مضمون ولكن الدبلوماسيين الغربيين يحرصون على ضمان أكبر دعم ممكن من المجلس في محاولة لزيادة الضغط الدولي على طهران التي يشتبه أنها تريد تطوير قدرة على انتاج أسلحة نووية وهي مزاعم تنفيها إيران وتقول إن أنشطتها النووية لها أهداف سلمية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إنه إذا رفضت القوى العالمية وضع خط أحمر لبرنامج طهران النووي فلا يمكن مطالبة إسرائيل بضبط النفس. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي صوتت كوبا والاكوادور فقط ضد قرار لمجلس محافظي الوكالة يوبخ ايران بعد تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية شمل تفاصيل ابحاث يشتبه في انها تهدف لصنع قنبلة نووية من جانب طهران ومن المحتمل ان يكون بعض هذه الابحاث استمر. وأبدت مسودة النص الذي تم التوصل اليه يوم الاربعاء "قلقا بالغا" إزاء تحدي إيران لمطالب الأممالمتحدة بتعليق أنشطتها النووية التي يمكن أن يكون لها أهداف مدنية وعسكرية وحثت على التعاون مع مفتشي الوكالة والسماح لهم بدخول المواقع. وتقول إيران إنها تريد توليد الكهرباء وليس صنع قنابل. ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب في انتاج وقود لمحطات الطاقة النووية. وإذا جرى تخصيبه بدرجة أعلى يمكن أن يستخدم في صنع رأس حربي نووي. وترى إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك قدرة نووية أن تصنيع إيران لقنبلة نووية يمثل تهديدا لوجودها وصعدت من تلميحاتها باتخاذ اجراء عسكري. وتقول واشنطن إنه ما زالت هناك فرصة للدبلوماسية والعقوبات حتى تغير طهران من مسارها. وفي القرار المقترح أبدت القوى الست استمرار دعمها للتوصل لحل سلمي يهدئ من مخاوف المجتمع الدولي والذي يمكن أن يتحقق عبر عملية دبلوماسية بناءة. وقالت إن إيران يجب أن توافق على الفور على اتفاق اطار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتهدئة المخاوف حول أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي بما في ذلك السماح لمفتشي الوكالة بدخول المواقع التي تحتاج إلى دخولها لتفقدها. ولم يحرز تحقيق تجريه الوكالة حول وجود أبحاث مشتبه بها متعلقة بتصنيع قنبلة نووية في إيران تقدما يذكر منذ عام 2008 ويتهم دبلوماسيون غربيون طهران بعرقلة عمل الوكالة. وقالت القوى العالمية الست "تعاون إيران مع طلبات الوكالة الدولية التي تهدف إلى حل كل القضايا العالقة مهم وعاجل من أجل اعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي."