قال الموفد الدولي والعربي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي خلال زيارة للقاهرة الاثنين انه يواجه "مهمة صعبة جدا" في سوريا التي يستعد لزيارتها. وقال الابراهيمي للصحافيين بعد محادثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "ادرك تمام الادراك بان المهمة صعبة جدا، الا انني رايت ان من حقي ان احاول قدر المستطاع ان اقدم مساعدة للشعب السوري". وقال "انني في خدمة الشعب السوري وحده". واضاف انه سيذهب الى دمشق خلال "الايام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين" ، معبرا عن امله فى لقاء الرئيس السوري بشار الاسد خلال الزيارة قائلا "آمل ولكن لا اعرف". وخلف الابراهيمي كوفي انان الذي استقال من مهمته في الثاني من آب/اغسطس مقرا بفشل جهوده الذي عزاه لنقص دعم القوى الكبرى. ووصل القاهرة في ساعة متأخرة الاحد. ومن المتوقع ان يلتقي الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو في وقت لاحق الاثنين. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين امام مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة الى محاكمة المتورطين بارتكاب "جرائم حرب" في سوريا. وقال بان في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الانسان في جنيف والتي تستمر ثلاثة اسابيع "علينا ان نتأكد من ان اي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او انتهاكات اخرى للحقوق العالمية للانسان او للقانون الدولي الانساني، سيساق الى المحاكمة". وعبر بان كي مون عن قلقه ايضا من "القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية" و"زيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الانساني". ودان اختيار الطرفين "القوة" بدلا من "الحوار"، ودعا كل الاطراف المتورطة الى دعم جهود المبعوث الدولي الخاص. وتشارك ايران الاثنين في القاهرة في اول اجتماع "لمجموعة اتصال" رباعية حول سوريا اقترحت مصر انشاءها، كما نقلت قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية عن مسؤولين ايرانيين. وقالت القناة الحكومية ان "نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان توجه الى القاهرة للمشاركة في اجتماع رباعي (يضم مصر وايران والسعودية وتركيا) اقترحه الرئيس (المصري محمد) مرسي لتسوية الازمة السورية". واضافت نقلا عن المتحدث باسم الحكومة رامين مهمانبرست ان "مشاركة ايران في هذا الاجتماع تندرج في اطار الجهود لحل الازمة السورية وهو سيتيح ايضا الاستماع الى المواقف المصرية". واكد المتحدث الحكومي ان "ايران ستغتنم هذه المناسبة لشرح مواقفها بما فيها رغبتها بتوسيع هذه المجموعة لتضم دولا اخرى". ولم يعط مهمانبرست توضيحات اضافية بحسب "العالم" لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي صرح للقناة نفسها ان بلاده تأمل توسيع "مجموعة الاتصال" بحيث تضم خصوصا العراق. واوضح ان اقتراح ايران يهدف الى "اعادة التوازن الى هذه المجموعة" التي تعد ايران الدولة الوحيدة فيها التي تدافع عن موقف النظام السوري. وتطالب مصر وتركيا والسعودية برحيل الرئيس السوري بشار الاسد اكبر حليف لايران في المنطقة. من جهتها، دانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في سوريا وطلبت اجراء "تحقيق فوري" في مجزرة داريا حيث عثر على اكثر من 500 جثة قرب العاصمة السورية. وقالت بيلاي في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الانسان في جنيف "اشعر بصدمة عميقة من التقارير حول مجزرة داريا واطلب تحقيقا فوريا ومعمقا في هذا الحادث واطلب من الحكومة تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة (التابعة للامم المتحدة) بشكل كامل وبدون عراقيل". وكان معارضون اعلنوا في 26 آب/اغسطس اكتشاف اكثر من 300 جثة في داريا. وعثر على جثث اخرى في الايام التالية ما رفع عدد القتلى الى 500 في البلدة التي يشكل السنة اغلب سكانها. من جهة اخرى دانت بيلاي الاثنين في جنيف انعكاسات النزاع على المدنيين و"استخدام اسلحة ثقيلة من قبل الحكومة وقصف مناطق مأهولة ما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح كبير لآخرين الى داخل البلاد وخارجها وازمة انسانية كارثية". واضافت "اخشى ان يكون ذلك يعد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وقالت بيلاي انها تشعر "بالقلق ايضا من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعادية للحكومة بما في ذلك الاغتيالات والاعدامات خارج اطار القضاء والتعذيب واستخدام العبوات الناسفة اليدوية لصنع".