اعلن الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة انه حصل على "تعهدات ايجابية" من الرئيس السوري بشار الاسد هذا الاسبوع بشان الوضع الانساني ووضع المعتقلين. لكن بيتر مورر الذي قام للتو بزيارة لسوريا استمرت ثلاثة ايام التقى خلالها الاسد وعددا من وزرائه، اعتبر انه يتعين الانتظار لرؤية ما اذا كانت هذه الوعود ستتحقق في الاسابيع المقبلة. وقال في اعلان "وافق الرئيس الاسد على ضرورة زيادة المساعدة الانسانية بشكل عاجل بتسهيل دخول الاغاثات التي ستمكننا من تكثيف عملنا وتلبية الحاجات المتزايدة باستمرار بالشكل المناسب". وتابع "بحثت ايضا مع الرئيس الاسد طلبنا لزيارة جميع المعتقلين في سوريا على ارتباط بالاحداث الحالية، الاشخاص المعتقلين في جميع المراكز ولا سيما تلك التي تديرها الاجهزة الامنية وتلك التي تستخدم للاستجواب. وابدى الرئيس الاسد استعداده لبحث هذه المسالة". وقال ان "التعهدات الايجابية التي حصلت عليها خلال لقاءاتي ينبغي بالطبع متابعتها وتقييمها خلال الاسابيع المقبلة". وتابع ان "كل يوم جديد يحمل المزيد من الضحايا والمعاناة، سوف اتابع شخصيا باكبر قدر ممكن من الاهتمام كيف ستترجم نتائج محادثاتنا عمليا". وزار مورر خلال زيارته التي استمرت ثلاثة ايام المناطق التي تشهد معارك في منطقة دمشق. وقال مورر معلقا على زيارته "صدمت للعدد الهائل من البنى التحتية والمنازل المدمرة في العديد من القطاعات التي زرتها في المعضمية والقابون وحرستا وتاثرت كثيرا بقصص الاطفال الذين فقدوا اهلهم في المعارك". وتابع "زرت العديد من المراكز الطبية في ريف دمشق. الوضع فيها مقلق للغاية. الطواقم الطبية تواجه صعوبات كبرى في القيام بمهامها وثمة العديد من الرجال والنساء والاطفال الذين يفارقون الحياة كل يوم لتعذر معالجتهم في حين انه يمكن انقاذهم". وشدد على انه "ينبغي على جميع الاطراف المتنازعة احترام بنود القانون الانساني الدولي لتفادي الخسائر بين المدنيين"، مضيفا ان "جميع الاطراف تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في المواجهات". ولفتت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مرة جديدة الى انها على اتصال بشكل منتظم مع المجموعات المعارضة في سوريا والخارج لنقل مخاوفها وبحث المسائل المرتبطة باحترام القانون الانساني الدولي وحماية المدنيين والمعتقلين.