أكدت مصادر الحزب الديمقراطي الحاكم في الولاياتالمتحدة أن الرئيس الامريكي باراك اوباما تدخل شخصيا الاربعاء لإجراء تعديلات على البرنامج السياسي الانتخابي للحزب بإضافة اعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل ، وكلمة الله في محاولة سريعة لتجنب احداث اي اضرار سياسية. وقال أحد المندوبيين الرسميين الذي رفض الكشف عن نفسه إن اوباما تعرض لحملة شرسة من قبل الجمهوريين اجبرته على اجراء مثل هذه التعديلات . واحتج العديد من الحضور بعد اعلان رئيس المؤتمر الوطني انطونيو فيلارغيسا والذي يشغل ايضاً منصب عمدة لوس انجيلس انطونيو فيلارغيسا انه تم الموافقة على هذه التعديلات بتأييد الثلثين. وجاء في برنامج الحزب الوطني الديمقراطي الذي وزع في عام 2008 ان القدس هي وستبقى عاصمة اسرائيل ، واضاف النص ان الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) متفقان على ان وضع القدس سيحدد عبر المفاوضات وانها ستبقى مفتوحة للجميع من كافة الاديان ، الا ان برنامج الحزب الديمقراطي في 2012 لم يشر بادئ الامر في برنامجه السياسي الانتخابي قبل تعديله الى القدس على انها عاصمة اسرائيل على غرار ما فعل العام 2008 او الى استخدام كلمة الله ، الا بعد ان طلب اوباما ذلك شخصياً. وعلق مستشارو اوباما بأن هذه التعديلات تمت وفقاً لتوجيهات الرئيس الامريكي . واضافوا ان الإدارة الامريكية تشير دوماً الى أن وضع القدس يجب ان يحدد عبر المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ولم تذكر قط ان القدس هي عاصة اسرائيل. وعلى صعيد آخر، قال الجمهوريون ان عدم الاشارة الى القدس في برنامج الحزب الديمقراطي بادئ الامر أظهر ضعف اوباما في مساندته لاسرائيل . وانتقد المرشح الجمهوري لخوض السباق الى الرئاسة الامريكية ميت رومني ان عدم استخدام لفظة الله في البرنامج السياسي للحزب . وفي هذا الاطار، قال مندوبة مسلمة تدعي نور الحسن من اوتوا ان: هناك العديد من الاشخاص الذين لا يؤمنون ب الله وعلينا احترام ذلك ايضا . ، فيما علق احد المندوبين ويدعي روي ان لم يكن علينا اعلان ان القدس هي عاصمة اسرائيل