اكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الخميس خلال افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران ان ايران "لن تسعى ابدا لامتلاك السلاح النووي". لكن خامنئي اكد ايضا من جديد ان الجمهورية الاسلامية "لن تتخلى ابدا عن حق الشعب الايراني في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية". ووصف استخدام اسلحة نووية او اسلحة دمار شامل اخرى بانه "خطيئة كبرى لا تغتفر". وحول العقوبات الاقتصادية الغربية الهادفة للضغط على ايران في الملف النووي قال المرشد الاعلى للجمهورية ان "عقوبات مثل تلك التي يقولون انها +تصيب بالشلل+ ليس فقط لا ولن تشلنا وانما تجعل خطواتنا اثبت وتزيد من تصميمنا وتعزز ثقتنا". وندد خامنئي ب"الديكتاتورية العلنية" لمجلس الامن الدولي. وقال ان "مجلس الامن ذا بنية وآليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديموقراطية على الاطلاق، وهذه تعتبر ديكتاتورية علنية". واضاف خامنئي ان "غرفة قيادة العالم (مجلس الامن) تخضع لسيطرة ديكتاتورية بعض الدول الغربية" في اشارة مبطنة الى الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. وبدت علامات عدم الارتياح لدى الامين العام للامم المتحدة كما اظهرت الصور التي بثها التلفزيون الرسمي. وافتتحت قمة دول عدم الانحياز في طهران الخميس بحضور رؤساء دول او حكومات او مسؤولين كبار من الدول الاعضاء ال 120 بحسب الصور التي بثها التلفزيون الرسمي الايراني. وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لاعمال القمة المنعقدة في ظل اجراءات امنية مشددة في شمال طهران، ويشارك فيها ممثلون من عدد كبير من الدول النامية. من جهته، ندد الرئيس المصري محمد مرسي الخميس ب"النظام الظالم" في سوريا وذلك في خطابه امام المشاركين في القمة. وقال مرسي في طهران ان "الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني" مضيفا انها بدأت بعد ايام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم "الثورة في سوريا ضد النظام الظالم". واكد مرسي ان مصر "على اتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية وتدعو الأطراف الفاعلة الى اتخاذ مبادرتها من اجل وقف نزيف الدم وايجاد حل للازمة في سوريا". وغادر الوفد السوري القاعة اثناء القاء مرسي خطابه. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان "الوفد السوري انسحب حين بدأ الرئيس مرسي بالحديث عن الملف السوري". وانتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ايران بسبب رفضها تطبيق قرارات الاممالمتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل وتهديداتها لاسرائيل وذلك في خطابه خلال افتتاح القمة. وقال ان ايران "يجب ان تلتزم بالكامل بقرارات مجلس الامن ذات الصلة وان تتعاون بعمق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" محذرا من اندلاع "دوامة عنف" على خلفية المسالة النووية الايرانية. واضاف "بما فيه مصلحة لاسلام والامن في المنطقة والعالم، اطلب بالحاح من الحكومة الايرانية اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الثقة الدولية بخصوص الطابع المحض سلمي لبرنامجها النووي". ودعا الامين العام للامم المتحدة ايضا قادة "كل الاطراف" في الازمة النووية الايرانية الى "وقف التهديدات الاستفزازية" التي يمكن ان "تتطور سريعا الى دوامة عنف". وكان يشير الى تهديدات اسرائيل بشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الايرانية. من جانب اخر ندد بان كي مون بشدة في خطابه بانكار ايران لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية ولحق اسرائيل في الوجود. وقال بان كي مون امام القادة الايرانيين الرئيسيين "ارفض بحزم اي تهديد من دولة عضو (في الاممالمتحدة) بتدمير اخرى او تعليقات مهينة تنكر حقائق تاريخية مثل الهولوكوست". واضاف ان "القول ان دولة اخرى عضو في الاممالمتحدة ليس لها الحق في الوجود او وصفها بعبارات عنصرية ليس فقط امرا سيئا وانما يهدد ايضا المبادىء (الاممالمتحدة) التي التزمنا بالدفاع عنها".