الرياض - توقع بيت التمويل الكويتي (بيتك) أن يبلغ معدل نمو الناتج المحلي للسعودية 6 بالمئة خلال العام الجاري مدفوعاً بالأداء القوي لقطاع النفط في المملكة. وقال بيتك في تقرير متخصص صدر أمس أن نمو إجمالي الناتج المحلي ربع السنوي السعودي تراجع قليلاً ليسجل 5.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من 2012، حيث كان سجل 7.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2011، نتيجة النمو الطفيف الذي شهده قطاع الصناعات التحويلية. وأضاف أن النمو ربع السنوي بقي قوياً بدعم من التوسع المستمر في القطاع النفطي، حيث ظل إنتاج النفط الخام للمملكة الأعلى مقارنة بدول أخرى تابعة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بالغاً 9.8 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي. وعن التضخم في المملكة أفاد بأن مؤشر أسعار المستهلك انخفض إلى 4.9 بالمئة على أساس سنوي في يونيو الماضي متراجعاً من 5.1 بالمئة على أساس سنوي في مايو الماضي، وذلك نتيجة انخفاض أسعار المواد الغذائية وقطاع الإسكان في المملكة. وذكر أن أسعار قطاع الأغذية والمشروبات في السعودية انخفضت في يونيو الماضي على أساس سنوي بصورة طفيفة لتصل إلى 4.7 بالمئة من 4.8 بالمئة على أساس سنوي في مايو الماضي، وذلك تماشياً مع الانخفاض العالمي في أسعار المواد الغذائية. وبالنسبة للسياسة النقدية رأى أن أسعار الفائدة الرئيسة السعودية (سعر الريبو والريبو العكسي) تتوازى تقريباً مع الحركات في أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتوقع أن تحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) على علاوة صغيرة على أسعار الفائدة الأمريكية نظراً إلى القلق السعودي بشأن التضخم. وقال بيتك في تقريره إن نمو الإقراض في المملكة كان ضعيفاً منذ عام 2009، حيث قامت الحكومة السعودية من أجل تشجيع الأعمال وتعزيز روح المبادرة بتقديم ضمانات تمويلية للبنوك التي تمنح القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن السياسة المالية في السعودية تستهدف تسجيل فائض في الميزانية بمبلغ 12 مليار ريال سعودي هذا العام، حيث ستدعم العائدات المرتفعة للنفط من الموقف المالي للمملكة، حيث ساهمت عائدات النفط بنسبة 90 بالمئة من إيرادات الميزانية.